نصائح في التميز الصفي

عزيزي الطالب الجامعي، ان تميزك على المستوى الصفي يعتبر احد ملامح التميز الشخصي التي نريدك أن تكون عليها في حياتك الأكاديمية والمهنية ، وانطلاقا من حرصك على أن تتميز داخل الصف نقدم لك مجموعة من النصائح التي نامل منك القيام بها حتى يتحقق لك التميز بشكل عام .

اولا : استعن بالله تعالى وتوكل عليه في كل أمورك :

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 2- 3‏].

ثانيا: ثق في قدراتك :

عليك ان تثق في قدراتك ، وان تعزز ثقتك بنفسك ، وان تضع نصب عينيك أنك قادر على فعل المستحيل ، وهذا يجعلك صاحب طاقة داخلية قادرة على مواجهة أية صعوبات تتعلق بالجانب الأكاديمي .

ثالثا: حقق الانضباط داخل الصف:

ونقصد به هنا الالتزام بقواعد الصف التي تم وضعها من قبل الأستاذ وبمشاركتك انت وباقي الزملاء ، والتي تم وضعها في بداية الفصل الدراسي ، ومنها على سبيل المثال " الالتزام بآداب المشاركة ، احترام الزملاء ، الانصات الى الأستاذ وكذلك الزملاء اثناء الحوار ، احترام الرأي الآخر ، تعزيز مشاركة الزملاء ، عدم الحديث الجانبي اثناء تحدث الأستاذ او مشاركة احد من الزملاء ، احترام وتقدير فرق العمل الجماعية ومشاركتك الفاعلة ضمن مجموعة العمل ، اغلاق الهاتف الخليوي أثناء المحاضرة ........ الخ .

رابعا : استمع وشارك بفعالية :

من المؤكد أنك ترغب في أن يستمع اليك الأستاذ وكذلك الزملاء ، وبقدر حرصك على أن يسمعك الآخر ، عليك انت أن تبادر الى الاستماع والانصات اليه ، وتلك مهارة في غاية الأهمية عليك أن تساهم في تفعيلها .

خامسا : كن ايجابيا :

الايجابية هنا مع النفس ومع الأستاذ ومع الزملاء ، حيث أنها تنبع من الداخل ومن قناعاتك ورغبتك في ان تكون متميزا على المستوى الشخصي وعلى المستوى التحصيلي ، بل تساهم في كونك أكثر فاعلية وقدرة على العطاء والرغبة في التميز الحقيقي، وبالطبع فإن كونك ايجابيا يجعل الأطراف المحيطة بك أكثر ايجابية وقدرة على العطاء .

سادسا: أنجز أولا بأول :

عليك أن تبادر الى تطبيق المقولة " لا تؤجل عمل اليوم الى الغد " وبالتالي حرصك على حضور المحاضرات واللقاءات والتواجد داخل المعمل يجعلك اكثر قدرة على استثمار الوقت ، وكلما انجزت الواجبات وشاركت في الأنشطة الصفية كان مؤشرا على التميز الصفي .





سابعا : قوم نفسك بنفسك :

من الأهمية أن تقوم نفسك بنفسك ونقصد بالتقويم هنا التعرف على مالديك من معارف وما اكتسبته من مهارات وما شكلته من اتجاهات نحو المقرر الدراسي ، ونحو الأستاذ . لهذا بادر بحل التمارين والأسئلة ، وضع لنفسك اختبارا وفق آلية شرح الأستاذ ، وكونك متابع جيد للمحاضرة ولطريقة الشرح يجعلك اكثر قدرة على صياغة الأسئلة والمشاركة الفاعلة في وضع الأسئلة التي تقوم بها نفسك على المستوى التحصيلي .

وأخيرا لا تنسى أن مظهرك الخارجي من الأهمية بمكان لكى تنال تقدير من حولك ، لهذا عليك أن تحرص على حسن المظهر وبما يليق بالطالب الجامعي .

وفى النهاية ان حققت ماسبق ، من المؤكد أنك سوف تتميز في حياتك العلمية والمهنية ، وللحديث بقية

ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم

* المادة الأولى: يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة قرين كل منها.



- أخلاقيات مهنة التعليم: السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام انفسهم والآخرين, وترتب عليهم واجبات اخلاقية.



- المعلم: المعلم والمعلمة والقائمون والقائمات على العملية التربوية من مشرفين ومشرفات ومديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات ونحوهم.



- الطالب: الطالب والطالبة في مدارس التعليم العام وما مستواها.



* المادة الثانية: أهداف الميثاق.



يهدف الميثاق الى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته, والارتقاء بها والاسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه, وتحبيبه لطلابه وشدهم إليه, والإفادة منه وذلك من خلال الآتي:



1- توعية المعلم باهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه.



2- الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية.



3- حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته واخلاقها سلوكاً في حياته.



* المادة الثالثة:



1- التعليم رسالة تستمد اخلاقياتها من هدي شريعتنا ومبادئ حضارتنا, وتوجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها اخلاصاً في العمل, وصدقاً مع النفس والناس, وعطاء مستمراً لنشر العلم وفضائله.



2- المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها, ويؤدي حقها بمهنية عالية.



3- اعتزاز المعلم بمهنيته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه الى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة, حفاظاً على شرف مهنة التعليم.



* المادة الرابعة: المعلم وأداؤه المهني.



1- المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله, وسطياً في تعاملاته وأحكامه.



2- المعلم يدرك أن النمو المهني واجب أساسي, والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حــياته, يطور نفـسه وينمي معارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه, وفنون التدريس ومهاراته.



3- يدرك المعلم أن الاستقامة والصدق والأمانة والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه سمات رئيسة في تكوين شخصيته.



4- المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه, بعد الله سبحانه وتعالى, هو ضمير يقظ وحس ناقد, وان الرقابة الخارجية مهما تنوعت اساليبها لا ترقى الى الرقابة الذاتية, لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة الى بث هذه الروح بين طلابه ومجتمعه, ويضرب المثل والقدوة في التمسك بها.



5- يسهم المعلم في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب, وغرس اهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو والتطرف.



* المادة الخامسة: المعلم وطلابه.



1- العلاقة بين المعلم وطلابه, والمعلمة وطالباتها لحمتها الرغبة في نفعهم, وسداها الشفقة عليهم والبر بهم, اساسها المودة الحانية, وحارسها الحزم الضروري, وهدفها تحقيق خيري الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم.



2- المعلم قدوة لطلابه خاصة, وللمجتمع عامة, وهو حريص على ان يكون اثره في الناس حميدا باقيا, لذلك فهو يستمسك بالقيم الاخلاقية, والمثل العليا ويدعو اليها وينشرها بين طلابه والناس كافة, ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع الى ذلك سبيلاً.



3- يحسن المعلم الظن بطلابه ويعلمهم ان يكونوا كذلك في حياتهم العامة والخاصة ليتلمسوا العذر لغيرهم قبل التماس الخطأ ويروا عيوب انفسهم قبل رؤية عيوب الاخرين.



4- المعلم احرص الناس على نفع طلابه يبذل جهده كله في تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم يدلهم على طريق الخير ويرغبهم فيه ويبين لهم الشر ويذودهم عنه في رعاية متكـاملة لنمـوهم دينياً وخلقياً ونفسياً واجتماعيا وصحياً.



5- المعلم يعدل بين طلابه في عطائه وتعامله ورقابته وتقويمه لادائهم ويصون كرامتهم ويعي حقوقهم, ويستثمر اوقاتهم بكل مفيد وهو بذلك لا يسمح باتخاذ دروسه ساحة لغير ما يعني بتعليمه, في مجال تخصصه.



6- المعلم انموذج للحكمة والرفق, يمارسهما ويامربهما ويتجنب العنف وينهى عنه ويعود طلابه على التفكير السليم والحوار البناء, وحسن الاستماع الى آراء الآخرين والتسامح مع الناس والتخلق بخلق الاسلام في الحـوار, ونشر مبدأ الشورى.



7- يعي المعلم ان الطالب ينفر من المدرسة التي يستخدم فيها العقاب البدني والنفسي, لذا فان المربي القدير يتجنبهما, وينهى عنهما.



8- يسعى المعلم لاكساب الطالب المهارات العقلية والعلمية, التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد, وحب التعلم الذاتي المستمر وممارسته.



* المادة السادسة: المعلم والمجتمع.



1- يعزز المعلم لدى الطلاب الاحساس بالانتماء لدينه ووطنه, كما ينمي لديهم اهمية التفاعل الايجابي مع الثقافات الاخرى فالحكمة ضالة المؤمن اني وجدها فهو احق الناس بها.



2- المعلم أمين على كيان الوطن ووحدته وتعاون ابنائه, يعمل جاهداً لتسود المحبة المثمرة والاحترام الصادق بين المواطنين جميعاً وبينهم وبين اولي الامر منهم, تحقيقاً لامن الوطن واستقراره, وتمكينا لنمائه وازدهاره وحرصا على سمعته ومكانته بين المجتمعات الانسانية الراقية.



3- المعلم موضع تقدير المجتمع, واحترامه وثقته وهو لذلك حريص على ان يكون في مستوى هذه الثقة, وذلك التقدير والاحترام, ويحرص على الا يؤثر عنه الا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له.



4- المعلم عضو مؤثر في مجتمعه تعلق عليه الامال في التقدم المعرفي والارتقاء العلمي والابداع الفكري والاسهام الحضاري ونشر هذه الشمائل الحميدة بين طلابه.



5- المعلم صورة صادقة للمثقف المنتمي الى دينه ووطنه, الامر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته, وتنويع مصادرها, ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة, يعين به طلابه على سعة الافق ورؤية وجهات النظر المتباينة باعتبارها مكونات ثقافية تتكامل وتتعاون في بناء الحضارة الانسانية.



* المادة السابعة: المعلم والمجتمع المدرسي.



1- الثقة المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد هو أساس العلاقة بين المعلم وزملائه وبين المعلمين والادارة التربوية.



2- يدرك المعلم ان احترام قواعد السلوك الوظيفي والالتزام بالانظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة الايجابية في نشاطات المدرسة وفعالياتها المختلفة, اركان اساسية في تحقيق اهداف المؤسسة التعليمية.







* المادة الثامنة: المعلم والأسرة



1- المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة فهو حرص على توطيد اواصر الثقة بين البيت والمدرسة.



2- المعلم يعي ان التشاور مع الاسرة بشأن كل امر يهم مستقبل الطلاب او يؤثر في مسيرتهم العلمية, وفي كل تغير يطرأ على سلوكهم, امر بالغ النفع والاهمية.



3- يؤدي العاملون في مهنة التعليم واجباتهم كافة ويصـبغون سلوكهم كله بروح المبادئ التي تضمنتها هذه الاخلاقيات ويعملون على نشرها وترسيخها وتأصيلها والالتزام بها بين زملائهم وفي المجتمع بوجه عام.



كل التحية والتقدير ونشكركم على حسن التواصل ، ودائما ميثاق شرف يلتزم به كل العاملين بالمؤسسة تنظيرا وتطبيقا



الدكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق

Salegy67@yahoo.com

تقييم مخرجات التعلم

مقدمـــــــــة :

يأتي الحديث عن نواتج التعلم وتقيمها بعد أن تناولنا من خلال الدورات التدريبية السابقة الحديث عن بناء المقرر الدراسي وكذلك مهارات التدريس الفعال، ولعلك أخي عضو هيئة التدريس وبعد أن قمت بأداء عملك التخطيطي والتنفيذي قد آن الأوان لتقوم بدورك التقويمي من خلال رصد ومتابعة ما تم تحقيقه من أهداف وهذا ما نطلق عليه مجازا موسم الحصاد لتتعرف عن مدى قدرة طلابك على أن يعبروا عن معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم التي اكتسبوها داخل وخارج بيئة التدريس ، وعلى هذا يأتي حرصك واهتمامك بضرورة أن تكون عادلا وصادقا في حكمك على مستوى الطلاب ، سواء أكان ذلك في نهاية الفصل الدراسي أو أثناءه عبر استخدامك أدوات تقييم مناسبة تتفق وطبيعة الأهداف ومستواها العقلي ، وهذا كله يحتاج منك إلى مهارة في آلية التقييم ومدى مناسبة الأداة التي تستخدمها ، وعلى هذا نود أن نؤكد لك عزيزي المعلم أن تلك الحقيبة التي بين يديك ماهى إلا عبارة عن موجهات تضع لك النقاط على الأحرف وما عليك إلا أن تدرب نفسك على تحقيق ما ورد بها من توجيهات وتدريبات حتى تحقق الهدف المرجو من تلك الدورة التدريبية .

والآن مع المادة العلمية لحقيبة تقييم نواتج التعلم لدى الطلاب .

والله ولى التوفيق

دكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق







الهدف العام للحقيبة :

إكساب المشارك مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات الايجابية نحو تقييم مخرجات التعلم للطلاب بشكل فعال .

الأهداف التفصيلية :

من المتوقع بعد الانتهاء من البرنامج أن يصبح المشارك قادراً على أن :

! يتعرف على مفهوم مخرجات التعلم .
! يحدد أهمية نواتج التعلم بالنسبة للمعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية .
! يميز بين مفاهيم القياس والتقييم والتقويم .
! يتعرف على أنواع التقويم .
! يذكر دور التقويم في تحسين عملية التعلم .
! يتعرف على العلاقة بين الأهداف والتقويم .
! يحدد شروط صياغة الهدف التدريسي .
! يميز بين المستويات العقلية للسؤال في ضوء تصنيف بلوم.
! يتعرف قواعد بناء جدول المواصفات .
! يعد جدول مواصفات في مجال تخصصه بشكل جيد .
! يتعرف مفهوم أسئلة المقال .
! يتعرف مفهوم الأسئلة الموضوعية
! يتعرف قواعد صياغة الأسئلة التحريرية .
! يكتب أسئلة تحريرية جيدة الصياغة ملتزماً بقواعد الصياغة .
! يتعرف مواصفات الاختبار التحريري جيد الصياغة
! يشارك أقرانه في وضع تصور لنموذج اختبار تحريري جيد الصياغة
! يكون اتجاها ايجابيا نحو أهمية بناء الاختبار التحريري وفق قواعد وضوابط الاختبار الجيد
! يقدر أهمية تطبيق اختبارات تحريرية في مجال التخصص وفق معايير وضوابط الجودة في التقويم .

محتويات الحقيبة :
يحتوي البرنامج على الموضوعات التالية:

· مفهوم نواتج التعلم
· أهمية نواتج التعلم ( للمعلم ،المتعلم ،المؤسسة التعليمية )
· مفاهيم القياس والتقييم والتقويم .
·  أنواع التقويم .
·  دور التقويم في تحسين عملية التعلم .
·  العلاقة بين الأهداف والتقويم .
·  شروط صياغة الهدف التدريسي .
·  المستويات العقلية للسؤال في ضوء تصنيف بلوم.
· . مفهوم أسئلة المقال
· . مفهوم الأسئلة الموضوعية
· . سمات الاختبار التحريري الجيد
· . أسس وقواعد بناء جدول المواصفات
· . قواعد وضوابط بناء الاختبار التحريري .
· . قواعد صياغة الأسئلة التحريرية .
· . نماذج لاختبارات تحريرية جيدة الصياغة وأخرى رديئة الصياغة .

المناقشة والحوار استراتيجية هامة للمعلم والطالب

عزيزى الطالب هل تعلم أن امتلاكك مهارة المناقشة والحوار ووفق الضوابط التربوية يعتبر من الأمور التى تدفعك الى أن تتميز فى حياتك ، وتساهم فى صقل شخصيتك وجعلك أكثر قدرة على تقبل الرأى والرأى الآخر ، كما تساهم المناقشة الهادفةالى تحفيزك للمشاركة الفاعلة في المحاضرة أو الموقف التعليمى ، بالإضافة إلى تفعيل خبراتك السابقة و تنميتها و تصحيحها ، وبالتالى تعتبر تلك المهارة ضمن المهارات الرئيسة التى تحقق لك التميز داخل الجامعة وخارجها .

وتدور هذه الطريقة حول إثارة تفكير ومشاركة الطلاب وإتاحة فرصة الأسئلة والمناقشة ، مع احترام آرائهم واقتراحاتهم ، وهذه الطريقة تساعد في تنمية شخصية الطالب معرفيا ووجدانيا ومهاريا .

فهي طريقة تقوم في جوهرها على البحث وجمع المعلومات وتحليلها، والموازنة بينها ، ومناقشتها داخل الفصل ، بحيث يطلع كل طالب على ما توصل إليه زميله من مادة وبحث ، وبذلك يشترك جميع الطلاب في إعداد المحاضرة .

وتقوم هذه الطريقة على خطوات ثلاث متداخلة هي :

1ـ الإعداد للمناقشة.

2ـ السير في المناقشة.

3ـ تقويم المناقشة.

من خلال المحاضرة يبرز سؤال أو أسئلة تحتاج إلى بحث ودراسة فيوجهك المعلم الى البحث عن إجابتها من مصادر المعرفة المتاحة ، وبالتالى تسعى الى تدوين ما توصلت إليه من إجابات استعدادا لمناقشتها في محاضرة محددة . وفى محاضرة المناقشة تعرض ما قمت بتجميعه من معلومات عن السؤال وتتبادل مع زملاءك الإجابات حيث يقوم الأستاذ الجامعى بتنظيم عملية النقاش وإدارته .

ويجب على المعلم أن يراعي ما يلي :

· التخطيط السليم للمحاضرة : بحيث تنصب المناقشة حول أهداف المحاضرة أو الموضوع السلوكية وذلك كسبا للوقت .

· ضرورة اهتمام الأستاذ الجامعى بالفروق الفردية ، وإتاحة فرصة المناقشة والمشاركة لجميع الطلاب.

· ضرورة اهتمام الأستاذ الجامعى بحفز الطلاب والثناء عليهم واحترام مبادراتهم .

هل تعلم أن أسلوب المناقشة والحوار له العديد من المميزات بالنسبة لك ؟ ومنها :

· تشجعك على المشاركة في عملية التعلم.

· تجعل موقفك اأكثر فاعلية من مجرد متلقي للدرس .

· تساهم فى تحديد نمطك السلوكي .

· تساهم فى تنمية تنمية أفكارك لأنك تتوصل بنفسك الى المعلومات بدل من أن يدلي بها إليك الأستاذ

· تساهم فى اهتمامك بالمحاضرة عن طريق طرح المشكلات في صورة أسئلة ودعوتك للتفكير في اقتراح الحلول لها .

· تساعدك على تكوين شخصية سوية لأنك تعتمد على نفسك في التعبيرعن آرائك وأفكارك.

· يعتبر وسيلة للتقويم المستمر أثناء المحاضرة.

· يثير حماسك

· يساعد هذا الأسلوب على توثيق الصلة بينك وبين الأستاذ .

· تدربك على الاستماع لآراء الآخرين ، واحترامها .

· تدربك على تقويم أعمالك بنفسك.

· تكسبك اتجاهات سليمة كالموضوعية والقدرة على التكيف.

· تشجعك على الجرأة في إبداء الرأي مهما كانت نوعيته ، وزيادة تفاعلك الصفى.

· تولد عندك مهارة النقد والتفكير، والربط بين الخبرات والحقائق .

· تساعد ك إتقان المحتوى من خلال تشجيعك على الإدراك النشط لما تتعلمة في قاعة الدراسة.

الشروط التي تساعد على فاعلية المناقشة والحوار :

· أن تكون ذات هدف محدد المعاني ومختصر.

· أن تكون أسئلة الحوار مرتبة ترتيبا" منطقيا" حتى تساعد على الإجابة الصحيحة.

· أن تناسب أسئلة الحوار عقلية الطلاب.

· أن تكون مناسبة للهدف المراد تحقيقه .

· التوقيت المناسب لتعلم الطلاب الأسئلة من قبل الأستاذ .

· استعمال الوسائل المعينة كمسجل مثلا أثناء الحوار مما يسمح لك بالتعرف على مواطن الضعف والقوة فيها ، أو العودة إلى مرحلة أو نقطة محددة في الحوار لبحثها وتفصيلها أو تعلمها أكثر .

· محاولة الأستاذ الجامعى تحسين معرفة الطالب ورفع مستواها نتيجة الحوار والمناقشة .

· محاولة الأستاذ الجامعى عدم استعمال الحوار بشكل دائم أو مستمر في التدريس .



سلبيات طريقة المناقشة :

هناك عدد من السلبيات قد تنتج عن استخدام هذه الطريقة فيما لو أسيء تطبيقها ، سواء أكان من جانب المعلم أم من جانبك انت كطالب ومن هذه السلبيات:

· إذا لم يحدد الأستاذ الجامعى موضوعه جيدا فقد تختلط عليه الأمور ، ويضيع وسط تفصيلات تخرجه من المحاضرة .

· الوقت قد يسرق الجميع ما لم ينتبه إليه الأستاذ الجامعى خاصة إذا كان عدد المتعلمين كبيرا .

· إذا لم يحدد الأستاذ الجامعى أهداف درسه جيدا منذ البداية ، فقد يضيع منه الطريق ويتشعب .

· قد تسيطر مجموعة من الطلاب على الحديث على حساب غيرهم إذا لم ينتبه الأستاذ لذلك .

· هذا الأسلوب قد يجرح مشاعر بعض الطلاب الذين يؤثرون الانطواء اتقاء للإحراج .

· إذا لم تستعد للمناقشة فإن المناقشة ستكون لا جدوى منها .

· إذا لم يضبط الأستاذ الجامعى إدارة الحوار والمناقشة بين طلابه فإن المحاضرة سوف يتحول إلى مكان للفوضى ، يتحدث فيه الجميع ، بينما لا يستمع منهم أحد .

· إذا لم يهتم الأستاذ الجامعى بتسجيل وتلخيص أهم الأفكار التي ترد أثناء المناقشة في

الوقت المناسب فإنها قد تضيع وتضيع الفائدة المتوقعة منها .

ثورة 25يناير فى المناهج المصرية بالتعليم العام والجامعى

يأتى حديثى اليوم عن الدعوة الى ضرورة تدريس ثورة 25 يناير فى مصر ضمن مناهج التاريخ ، بل ضمن مناهج اللغة العربية والتربية الوطنية وغيرها من المواد الدراسية ، انطلاقاّ من دورها فى تغيير المشهد السياسى ليس لمصر وحدها ولكن للعالم العربى والعالم بأسره .

وهناك مسلمة تربوية تتمثل فى القول بأن " المنهج الدراسى الذى لا يعكس واقع وطموح المجتمع ، لا يمكن أن ينتمى الى ذلك المجتمع بأى حال من الأحوال " وانطلاقا من ذلك فإن علم المناهج يتناول تعريفات عدة لمفهوم المنهج ومن ذلك " أن المنهج يتثل فى جميع الخبرات التربوية التى تنظمها المدرسة سواء داخل أسوارها أو خارجها بهدف مساعدة الطالب أو المتعلم .

كما أن هناك ما يطلق عليه بالمنهج الخفى وهو " المنهج المتكون من السلوك والقيم التي تعلم للطلاب بواسطة المعلم أو المدرسة من غير تخطيط..

وعند بناء أى منهج فإنه يقوم على مجموعة من الأسس منها (المعرفى ـ النفسى ـ الاجتماعى والثقافى ـ الفلسفى ) ويجب الاهتمام بها جميعا عند بناء المنهج ، ولا يمكن الاهتمام بجانب على حساب الجوانب الأخرى .

ولما كانت ثورة 25 يناير حدثا فريدا غير منظومة الحياة فى مصر والعالم بأسره كما سبق القول ، وجب على المؤسسة التعليمية أن تتجاوب مع ذلك الحدث وأن تفرد له المساحة الكافية على المستوى الكمى والنوعى ضمن مناهجها فى التعليم العام والتعليم الجامعى ، وذلك لكى تؤصل اطاراً معرفيا ،ومهاريا ، ووجدانياً يساهم فى بناء عقل ووجدان أجيال مصر الحالية والقادمة .

ان الحديث حول تدريس الثورة ضمن مناهج التاريخ والتربية الوطنية واللغة العربية بفروعها أو غيرها من المواد الدراسية ،لا يجب أن يقف على مجرد سرد أسباب الثورة وتداعياتها فقط ، وانما هو حديث عن تغيير منظومة التعليم بشكل كامل ، فلا يعقل أن نتحدث عن تطوير التعليم طوال فترة حكم الرئيس السابق وطوال عقود عدة سبقت حكم الرئيس ، وقد غلب على التطوير المزعوم لغة الأنا ، وتقديس الفرد فى شخص الرئيس ، وتهميش الرموز ، وتزيف الحقائق ، واغراق أجيال عدة فى مستنقع الحفظ دون اعلاء لقيم ومفردات الفهم والابداع كما ادعت كثير من الكتابات التى كانت ومازالت تدير منظومة التربية وصناعة المناهج واتخاذ القرار فى مصر.

ان تقديس الفرعون واعلاء شأن الرئيس وتصدير اسمه فى كل المواد الدراسية والمؤسسات التعليمية وغير التعليمية انما هو نوع من النفاق السياسيى سيطر على فترات ما قبل 25 يناير ، ولا يجب أبدا السماح به مهما كانت التداعيات ومجريات الأحداث فيما بعد الثورة ، اننا بصدد صناعة منهج جديد وإعادة صياغة منظومة تعليمية تتضمن ذلك المنهج ووفق اسس واضحة تعلى من شأن الشعب بكل فئاته وترسخ لقيم كثيرة كانت شعاراً لثورة شعب ، ومنها الحرية والعدل والمساواة ، والقضاء على كافة أشكال الفساد على المستوى الفردى والمجتمعى ، اضافة الى نبذ الظلم بكافة أشكالة وأبعادة وعلى رأسها الظلم السياسي والمجتمعى والأمنى ،وكذلك دعم قيمة العمل الجماعى، والبحث عن آليات تحقق وتفعيل تلك القيم عبر مناهج تعليمية تطبق على أرض الواقع ، ومن خلال طرق تدريس تدفع نحو اعمال العقل والنقاش والحوار الهادف ، ولن يأتى ذلك الا من خلال معلم تم اعداده بشكل متميز داخل كليات ومراكز اعداد تعى معنى وقيمة المعلم ، وتدفع به نحو احترام نفسه واحترام المجتمع له ، انه المعلم الذى يقدر ذاته ويقدر طبيعة مهنته ، ويجد من التقدير المجتمعى والمؤسسى ما يحقق له آماله وطموحاته ، لم يعد هناك مبرر للحديث عن قمع حرية الرأى داخل المدارس والجامعات ، أصبح المجال مفتوحا أمام الابداع والمبدعين ، لم يعد الحديث عن النشاط المدرسى مجرد تنظير أو سد خانة وانما يجب أن يكون النشاط المدرسى نموذجا يعب عن طموح ورغبات الطلاب ويترجم المحتوى ويسعى لتحقيق أهداف المنهج .

ان مناهج التاريخ والتربية الوطنية كان ومازال شعارها تزيف التاريخ لصالح الحاكم ، انطلاقا من الحديث حول شخص الحاكم وانجازاته وبطولاته دون الاشارة الى المجتمع صانع الحدث وكما يشير المؤرخ الأستاذ الدكتور زكريا سليمان أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر " ان الأجيال الحالية تعرف وتحفظ اسم خوفو ولكنها لم تعلم أن الذى بنى هرم خوفوهو الشعب والبسطاء من ذلك الشعب الذين بذلوا الأرواح والوقت والجهد من أجل اتمام ذلك البناء لكى يسمى فى النهاية باسم الفرعون الذى حكم البلاد . ان ذلك النموذج الذى يعلى من شأن الحاكم ويتنازل عن حق المحكومين ولا يهتم بالمجتمع انما هو نموذج مزيف لا يجب أبدا أن يكون هو محور تفسير التاريخ بشكل عام وفى مناهج ما بعد ثورة 25 يناير بشكل خاص .

ملخص القول ان الحديث عن دور الشعوب فى صناعة التاريخ أصبح واجبا على كل من يقوم بالتأليف سواء أكان من المؤرخين أومن رجال التربية المتخصصين فى صناعة المنهج، و لم يعد مقبولا على الاطلاق تأليه وتقيديس الحاكم فى مناهج التاريخ والتربية الوطنية . وأذكر هنا الحديث حول انجازات الرئيس السابق وبطولاته فى حرب أكتوبر ، عند الاشارة الى المعركة بكتاب التاريخ فى المرحلة الثانوية ،فقد تم وضع صورة مصغرة للقائد العام للقوات المسلحة وصاحب القرار فى المعركة " الرئيس الراحل محمد انور السادات " بينما فى الصفحة المقابلة وضعت صورة كبيرة وبحجم ورقة الكتاب للرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" رغم انه فى ذلك الحين كان مجرد قائد للقوات الجوية ، وكان يسبقة فى الرتبة والمكانة شخصيات أخرى تم تهميشها بل تم حذفها تماما ومنا الفريق "سعد الدين الشاذلى" رئيس الأركان وقتها .

اننى ادعوا هنا الى اعادة هيكلة منظومة التعليم والمناهج بشكل خاص ومناهج التاريخ التى تؤصل لدعم وبناء الانتماء الى الوطن والأمة ، ذلك الوطن الذى حرم لعقود من ممارسة الروح الوطنية واستدعاء ومضات تاريخية اضاءت الطريق ومنها حرب أكتوبر بكل مافيها من تفاصيل وبطولات وحالة المجتمع المصرى قبل واثناء وبعد المعركة ، اننا بصدد الدعوة الى تغيير لغة الخطاب فى لكى ينتقل من الحديث دوما عن بطولات الفرد الى الحديث عن بطولات الشعوب وكيف صنع الشعب حضارته وكيف صنع الشعب المصرى ثورته .

يجب أن تكون المنهجية المقبلة قائمة على تقدير روح الفريق واحترام وتقدير الفرد ان التزم بتلك الروح التى تحقق الأهداف الكبرى للمجتمع وليس مجرد تحقيق أهدافة فقط .

ان الاتفاق على حتمية تدريس الثورة فى المناهج بالتعليم العام والجامعى أمر مفروغ منه باعتبارها نموذج يجسد روح المواطنة والانتماء والدفاع عن كرامة الوطن والمواطن ، ولكن الأهم أن ندرك أن المشهد السياسي قد تغير ، وأن الثورة قد تم تدوينها عبر وسائل الاعلام وعبر الانترنت ، وتم تسجيل الكثير من الأحداث اليكترونيا حتى أضحى المرئى والمسموع والمكتوب عن الثورة متاحا لدى الجميع ، ولكن يتبقى تأطير وتفصيل تلك الميديا واعادة التعامل معها وفق فلسفة وطبيعة كل مرحلة تعليمية وبما يتناسب مع أسس بناء المنهج وأن يضع صانع المنهج فى اعتبارة ان الهدف من تدريس الثورة انما يتمثل فى تأصيل قيم الثورة واعداد المواطن المحب لوطنه المخلص له وبالتالى اعلاء قيمة االوطن والمواطن ، وان يتم ذلك عبر اعداد جيد لمعلم يعى أدواره ، ومتعلم يتفاعل مع معلمه ويسعى الى التعلم الذاتى ، ويندمج فى العمل الجماعى ويمارس النشاط مقبلا عليه متفاعلا معه . وعلى أساتذة المناهج والتاريخ بالاشتراك مع أساتذة كلية السياحة والفنادق وبالتعاون مع وزارات الثقافة والسياحة والتربية والتعليم العمل على اعداد متاحف اليكترونية ترصد بأسلوب ابداعى لمراحل وتطورات الثورة وتعرض للحدث بطريقة مشوقة تدفع بالمتعلم نحو تقدير واحترام ما يقدم له .

لقد قدمت ثورة 25 يناير قيما سوف يخلدها التاريخ منها "الحرية والكرامة والعمل الجماعى والايثار والتصميم على التحرر من قبضة الفرعون ، ورفض أشكال القمع الفكرى والسياسي والمجتمعى ... الخ ولعل ترسيخ تلك القيم فى المناهج الدراسية عامة من الأمور التى يجب أن تفعل فى ضوء منظومة البناء الجديدة والتى يجب أن تشمل السياسي والمجتمعى والاقتصادى والتعليمى والصناعى والتجارى والزراعى وبالتالى لا يمكن البناء فى منظومة التعليم دون البناء فى السياسي ، وشعب بلا حرية وكرامة لا يمكن أن يبنى ويبدع ويخرج أجيالاً تبنى وتدفع نحو التقدم ، نريد أن نرى الشعب فى مناهجنا ، نراه صوتاً وصورة ، نراه واقعاً وطموحاً . ولنعلم الأجيال القادمة أن من دروس الثورة " أن الشعوب قد تصمت طويلا على الظلم ، ولكن للصمت دلالة وحدود ، وقد تسكت على القهر بأشكالة ، ولكن للقهر دلالات عدة علينا أن نعيها ونفهمها ونحسن تفسيرها عن وضعها فى السياق التاريخى ، وأن يكون ذلك ضمن الدروس التى يجب أن تؤصل فى عقول ووجدان الأجيال الحالية والقادمة.

وللحديث بقية حول دور الاعلام ( المرئى ـ المسموع ـ المكتوب ) فى ثورة 25 يناير

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...