استراتيجيات لتنشيط التعلم الصفي


اساستراتيجيات خاصة بالتعلم لما وراء نطاق الحقائق والتفاصيل

في كثير من الأوقات تكون الحقائق والتفاصيل التي تقدم بشكل معزول وغير مرتبطة بنص من النصوص ذات قيمة محدودة . ولكي تصبح ذات معني وذات فائدة يجب ربط مثل هذه الحقائق والتفاصيل بسياق أكبر وقد تم تصميم الاستراتيجيات الواردة في هذا الفصل لمساعدتك في نسج أربعة مستويات من مستويات المواضيع الدراسية معا وهي :
(1) الحقائق والتفاصيل           (2) المفاهيم والتعميمات       (3) التطبيقات                            (4) القيم الشخصية .
وقد تم تعريفهم كما يلي :-
1-الحقائق والتفاصيل : وهي معلومات محددة.مثل الأسماء , التواريخ , الأحداث الفردية أو الحقائق محدودة الفائدة في ذاتها.
*متي وقع إعلان الاستقلال للبلد الفلاني ؟ أين وقع ؟
* ما هو الرمز الكيميائي للماء ؟ كلوريد الصوديوم؟
*ما هو السبب الذي قدمه بطل القصة لإخفاء بندقيته؟ أين خبأها؟
*ماهي الأربعة أسباب الرئيسية التي أدت إلي اشتعل الحرب العالمية الثانية ؟.من هم الحلفاء؟

2- المفاهيم والتعميمات : وهي حقائق عامة أو أفكار أو مهارات وهي مفيدة بشكل عام .
*ماهو الذي يدفع الناس لإعلان استقلالهم؟ ما معني إعلان ؟.
*كيف تتحد العناصر لتكون مركب كيميائي؟ كيف يتم اشتقاق الرموز؟
*كيف تربط أعمال العنف مع الإحباط؟ماهي الأسباب التي تؤدي غالبا لوقوع العنف ؟
*ماهي القوي التي تسهم في قيام الحرب ؟وما هي القوي التي تسهم في التعاون الدولي؟

3- التطبيقات : وهي الاستخدامات العملية للمعرفة أو المهارات .
*من هي الشعوب التي تريد مزيدا من الاستقلال في عالم اليوم؟ماذا تفعل هذه الشعوب في محاولاتها الحصول عليه؟
*كيف تحلل هذه العينة ؟ما الذي يلوث الهواء في مدينتنا ؟
*ماهي أنماط العنف التي أصبحت تتزايد هذه الأيام؟ماهي الأسباب الممكنة لهذا التزايد؟
*ما هي أنواع الصراعات التي تجدها بين بعض الدول؟ْما الذي يفسر هذه الصراعات؟

4-القيم الشخصية : وهي المباديء التي تتكون بوعي أو بلا وعي,وتؤثر علي السلوك الشخصي للفرد.
*ما الذي يمكن أن يدفعك للتصرف بشكل مستقل عن المجموعة؟متي قمت بذلك؟
ما هي المراحل الأكثر أهمية في حياتك ؟هل توجد لديك رموز تهتم بها كثيرا؟
*كيف تتعامل مع الإحباط ؟ما الذي يساعدك للتعامل مع الإحباط بشكل أفضل؟هل يوجد صرا عات تضايقك الآن؟هل هناك المزيد من الأشياء التي يمكنك القيام بها نحو أي من هذه الصراعات؟

إن كل مستوي من مستويات المادة الدراسية يسهم بشكل متميز في عملية التعلم بمجملها,وتبين لك الاستراتيجيات ا لواردة في هذا الفصل كيف تستفيد من هذه المستويات في تعليمك .   


استراتيجية 14-1:التركيز علي المفهوم/التعميم :
وصف الاستراتيجية:
يبني الدرس أو الوحدة الدراسية حول مفهوم من المفاهيم أو تعميم من التعميمات,وليس علي مجموعة من الحقائق.
الغرض منها: أن ترتفع بمستوي الطالب التعلمي إلي مستوي المفاهيم والتعميمات.
بوسعنا أن نجعل وحدة دراسية تتمحور حول فكرة بارزة مثل أحد المفاهيم أوأحد التعميمات .
ففي مادة العلوم علي سبيل المثال نستطيع أن نجعل محور الوحدة الدراسية يدور حول التوازن,أو عملية التبحر ,أو نمو النبات.
وفي مادة الفن نستطيع أن نجعل محور الوحدة الدراسية يدور حول الألوان والحركات أو الرسم.
وفي الأدب العربي حول الشعر الوصفي أو الشعر المسرحي أو القصة القصيرة .وباستخدام هذه الاستراتيجية فإننا نستخدم الحقائق والتفاصيل لنلقي الضوء علي الأفكار البارزة أو المهارات العامة.وكنتيجة لذلك فان العديد من الطلاب يتذكرون الحقائق فهم يلتقطونها أثناء مرورهم .يشبه ذلك طريقة معرفتنا لأسماء الشوارع في المناطق المجاورة لنا وذلك بالمرور عنها بشكل متكرر.
وهذه بعض الأمثلة التي تبين كيفية استخدام هذه الاستراتيجية في مواضيع مختلفة :
الجغرافيا :سنبدأ اليوم بدراسة وحدة عن أوربا .وسوف نستخدم البطاقات في بعض الأحيان لمساعدتك في ربط المدن مع البلاد التي توجد فيها.وسوف نشاهد فيلم عن أنهار وجبال أوروبا,وسأطلب من كل واحد منكم أن يرسم خارطة لأوروبا تبين موقع كل شيء ندرسه .ستعمل هذه الخارطة علي جعلكم تنتبهون إلي العديد من الحقائق والتفاصيل المتعلقة بالموضوع.بعض هذه الحقائق سوف يثبت في ذاكرتكم .ولكن ليس هناك حاجة لتتذكروا أي حقيقة خاصة أجعلوا هدفكم الحصول علي فكرة عن أوروبا كمنطقة مثل أين تقع ,ما هي طبيعتها ,وماهونوع سكانها  وكما تقدم بنا الحديث عنها أرجوكم أن تعملوا قائمة بالأشياء المهمة التي تم تعلمها وفي نهاية الوحدة الدراسية سأطلب منكم أن تسلموا خرائطكم لي وأن تقوموا بتلخيص قائمة المعارف التي تم تعلمها أيضا وبذلك سأعرف الأشياء الرئيسية التي تم تعلمها عن أوروبا وربما الأشياء التي تعتبر مهمة بالنسبة لكم أوالاشياء التي أثارت فيكم الدهشة أكثر من أي شيء أخر.
التاريخ: سوف نبدأ وحدتنا الجديدة عن الحرب العالمية الثانية ,وسيكون منهجنا في دراستها بأن نتفحص الحياة اليومية لستة أشخاص ممن عاشوا خلال تلك الفترة بعضهم مشهور وبعضهم غير ذلك..وأثناء قيامنا بذلك ستقومون بجمع بعض الحقائق والتفاصيل عن الحرب وعن الحياة إبان تلك الفترة. وسيتذكر بعضكم الحقائق غير أني لا أرغب أن يكون ذلك هدفكم وإنما يكون هدفكم هو الحصول علي الفهم والإدراك العام للحرب,وبخاصة كيف عاني الناس من هذه الحرب من الجوانب المختلفة.
"وفي نهاية الوحدة الدراسية سأعطيكم بعض الوقت للعمل في مجموعات ثنائية أو مجموعات ثلاثية أو بمفردكم إن رغبتم في ذلك لإعداد تقرير سواء أكان مكتوب أم شفويا ,أو لوحة جدارية أو مسرحية قصيرة أو نموذج ,ومهمتكم في هذا العمل الختامي هي بيان بعض الأشياء المهمة التي تعلمتموها عن الحرب العالمية الثانية "
وبالطبع فان الأسئلة الختامية والملخصات التقيمية لا تركز علي الحقائق التي ترد في الدرس ,وبدلا من ذلك فإنها تركز علي الصورة الإجمالية فعلي سبيل المثال :
*ماذا تستطيع بشكل عام أن تقول عن....... القصص التي قرأناها ....... القادة التاريخيون المسلمون؟
*اكتب بعض الجمل الرئيسية عن الدرس تبدأ بعبارات مثل  تعلمت .دهشت.بدأت أتساءل أو أعتقد.
يدرك كثير من الطلاب أنهم ينسون كثيرا من الحقائق بعد الاختبار النهائي مباشرة,ويدركون أيضا أنهم حتى لو تذكروا جميع الحقائق فان الحقائق نفسها لاتكون في أغلب الأوقات مفيدة في شيء سوي كسب ألعب تافهة .بل ويفترض العديد من الطلاب أن المهمة الأساسية للمدرسة هي تحفيظ الحقائق للطلاب ,ولهذا السبب فانه من الحكمة في أغلب الأحيان أن تبين بوضوح أنك تريد من الطلاب أن يتناولوا بالتوضيح موضوعا مهما ,أو أن يحسنوا مهارة عامة  أو أن يستو عبوا أحد المفاهيم الأساسية ,وليس مجرد أن يتذكروا مجموعة من التفاصيل .
إن إخبار الطلاب مقدما عن الموضوع الذي سيركزون عليه يساعدهم في صرف أذهانهم عن الافتراضات المقيدة لهم حول ما يستفيدونه من المدرسة   .

استراتيجية 14-2: ربط المادة الدراسية بالقيم
وصف الاستراتيجية :
درس أو وحدة دراسية يربط موضوعا تعليميا مع قضية تهم الطلاب شخصيا .
الغرض منها :
تشجيع الطلاب علي أن يتدربوا علي التفكير الناضج بخصوص قضايا تتعلق بحياتهم الواقعية ,وان تدفعهم لمواصلة دراساتهم العملية .
من الممكن في غالب الأوقات أن نبدأ تدريس أي وحدة دراسية بمناقشة علي مستوي القيم وبشكل خاص مناقشة حول قضية من القضايا يهتم بها الطلاب , وكبديل يمكننا غلق الحصة بمثل المناقشة التي افتتحنا بها الحصة,وهذه *بعض الأمثلة التي تبين الكيفية التي تعمل بها هذه الاستراتيجية :-
مثال1- يختار المعلم أحد المفاهيم التي لها صلة بواقعة تاريخية أو بشخصية مشهورة ويربطها مع قضايا قيمية تهم الطلاب .مستخدما إياها إما قبل أو بعد الدراسة .
قبل الدراسة :"كان خالد بن الوليد في بعض الأحيان غير متأكد مما يتعين عليه عمله ققائد لجيوش المسلمين .كما ستوضحه الوحدة الدراسية القادمة .فما هو الحال بالنسبة لك :هل بوسعك تحديد بعض الأوقات التي كنت فيها غير متأكد مما يتعين عليك عمله ؟ماهي الاستراتيجيات الجيدة لمعالجة مثل هذه الأوقات ؟دعونا نفكر في ذلك قليلا ومن وقت لآخر بعد أن ندرس هذه الوحدة  لنتيقن من أننا سنتعلم المزيد من اختيار الأبدال (الخيارات) عندما لا نكون متأكدين مما يتعين علينا عمله .سأضيف أفكاري إلي أفكاركم أيضا .يتعين علي الناس في اغلب الأوقات أن يختاروا حتى عند عدم تأكدهم من ما هو الخيار الأفضل. في هذه الوحدة شيء واحد أريد منكم أن تتعلموه وهو كيف تختارون بحكمه.
بعد الدراسة: " كما تعلمنا فان ولايتي ألاسكا وهاواي كانتا الولايتين الأخيرتين اللتين انضمتا إلي الولايات المتحدة الأمريكية .ومع ذلك كان الناس في هاتين الولايتين سعداء لكونهم أخر من انضم إلي أمريكا .فما هو الأمر بالنسبة لكم ؟هل حدث وان كنتم أخر الأشخاص أو ما قبل الآخرين في أمر ما ؟كيف كان شعوركم ؟ما الذي يجعل كونكم اخرالأشخاص مناسبا لكم ؟



خطوات بناء مناقشة تنطوي علي القيم :-
1-   ابحث عن أحد المفاهيم أو أحد التطبيقات التي ترتبط بوحدة دراسية تتعلق بحياة الطلاب الشخصية .فعلي سبيل المثال:-
الأمانة            السرقة           الوحدة              الصدق                الأصدقاء               الحب           السرور        الخداع             الفهم                 الحسد                   التسلط              الجريمة
2-اطرح أسئلة يغلب عليها استخدام الضمير" أنت " فعلي سبيل المثال :
*هل سبق وأن جربت شيئا مثل ..........؟
*ماذا تفعل إذا..........؟
*هل سبق وان واجهت مشاكل مع.........؟
      * ما أكثر شيء تود أن تتجنب عمله؟
3- كون طريقة عميقة للتفكير وآمنة لتناول الدروس التي تنطوي علي قيم .إنني استخدم في أغلب الأوقات الخطة الدراسية اكتب- تبادل – تعلم التي تم دراستها وعادة أقدم للطلاب الخيار لينسحبوا من الإجابة علي أي سؤال أو إجراء ممايتيح أهم حماية خصوصياتهم إن كانوا راغبين في ذلك.

بعض التعليقات علي القيم والموضوعات الدراسية :-
إن الدروس التي تنطوي علي القيم تقدم للطلاب فرص التدريب علي التفكير بشكل جاد حول القضايا الحياتية المهمة .ذلك التدريب الذي يحتاجه الطلاب بشكل كبير .سيواجه الشباب العديد من الابدال المعقدة في حياتهم .سيواجهونها بمزيد من التوازن والتعقل ,وبقدر أقل من عدم الاستقرار والاندفاع .عندما تتاح لهم فرصة التمسك بقضايا تخص سلامة الصف.
وعندما أتناول وحدة دراسية علي أساس المستوي القيمي للمادة الدراسية .فإنني أجد أن الحاجة تكون ضئيلة لعمل النقلة منطقية ,فعلي سبيل المثال:-
عند تدريس مفهوم الصخور فيستطيع المرء أن ينتقل من موضوع تصنيف الصخور القاسية إلي موضوع الدهشة من الأشخاص القساة والطريقة الأفضل للتعامل معهم .
مثال :- "قبل أن نترك الوحدة الدراسية الخاصة بالحرب العالمية الثانية .دعونا نري إن كان بوسعنا أن نكتب علي السبورة بعض الأفكار التي تناقش طرق حل الصراعات سلميا ,وحل الخلافات قبل أن تتحول إلي مشاعر سلبية صعبة الاحتمال .دعونا نفترض بأن هناك صراع بين صديقين ,فأي نوع من الصراع ذلك الذي بينهما ؟ ماهي بعض الطرق التي تنم عن فطنة وتلك التي لا تنم عن فطنة لحل مثل هذا الصراع؟

إن مثل هذه القفزات تهييء لنا الفرصة لعمل دروس تتسم بالقوة .ولتعليم الطلاب ما تتضمنه الحياة الكريمة ,وللإبقاء علي العمل المدرسي زاخرا بالتنوع .والعديد من الطلاب يتعلمون من المناقشات التي تدور حول القيم الشخصية بمقدار ما يتعلمون من الدراسات الأكاديمية .
وفي بعض الأحيان يفترض بعض المعلمين أنه يتعين عليهم أن يبدؤوا دروسهم بمستوي لايتعدي إعطاء الحقائق والتفاصيل –فعلي سبيل المثال : يبدؤون بتعليم الأسماء والتواريخ في مادة التاريخ قبل دراسة ما حصل في الواقع .صحيح أن هناك منطقا في هذا المنحي في التعليم لكنه منطق يفرغ التعليم من حيويته.


استراتيجية 14-3" المشاريع التطبيقية"
وصف الاستراتيجية:-
 وهي مشاريع يطبق فيها الطلاب ما تعلموه علي مواقف حياتية واقعية
الغرض منها :-  أن تجعل التعليم ذو معني للطلاب

يمكننا بكل بساطة أن ننقل المادة التعليمية إلي مستوي التطبيق وذلك بالطلب من الطلاب أن يختاروا شيئا تعلموه ويبحثوا عن طريق لتطبيقه في حياتهم الواقعية
مثال 1- يدرس الطلاب حقوق المرأة في الإسلام  يقول المعلم (خذوا بضع دقائق واكتبوا واحد أو اثنين من حقوق المرأة التي تعتقدون بأنها لم تصان جيدا في مجتمعنا ,حاولوا أيضا أن تكتبوا بعض الكلمات لصياغة قانون من شأنه أن يصون هذه الحقوق بشكل أفضل ) بعد أن يتم عدد من الطلاب كتابتهم يعلن المعلم عن تمديد الزمن المعطي دقيقة أخري بعد ذلك يطلب المعلم من الطلاب أن يستخدموا استراتيجية المجموعات الثنائية التبادلية لمقارنة الملاحظات التي تم تدوينها بشكل مختصر ويتبع المعلم هذا النشاط بنقاش يشترك فيه جميع الطلاب حول بعض أفكارهم . ينهي المعلم النقاش بدعوة الطلاب إلي تقديم بعض القوانين الجديدة لحماية حقوق الناس .
مثال 2- بعد إكمال وحدة دراسية ما يقول المعلم (فكروا بشيء تعلمتموه من خلال هذه الوحدة هل بوسعكم أن تتخيلوا فائدة عملية واحدة لما تعلمتموه ؟ أريدكم أن تكتبوا أو ترسموا شيئا واحدا بالاستخدامات العملية التي فكرتم بها اعملوا فرادي أو في مجموعات ثنائية أو ثلاثية وسنتبادل أفكارنا غدا ) عندما يطلب من الطلاب بانتظام أن يطبقوا ما تعلموه تطبيقا عمليا في عالم الواقع فإنهم يعتادون علي ربط التعلم بالحياة وبهذا يتحسنون فيهما معا .



استراتيجية  14-4" ماذا أعرف وماذا أريد أن أعرف ":-
وصف الاستراتيجية:- من أجل إعداد الطلاب للدراسة يطلب منهم أن يكتبوا ما يعرفون عن موضوع ما وما يريدون أن يعرفوا عنه ؟
الغرض منها:- أن يبنوا الوحدة الدراسية علي أساس المعرفة والأسئلة التي يقدمها الطلاب أنفسهم .

لا أذكر أبدا أن سألني أساتذتي عن ما كنت أرغب في أن أتعلمه عندما كنت طالبا ولو طلب مني ذلك فلربما فكرت في ذلك الأمر وكشفت عن شيء أو شيئين كنت ارغب في تعلمهم ولو كنت قد سمعت الأشياء التي يريد زملائي أن يتعلموها فمن المحتمل أن أكون قد اكتشفت المزيد مما أردت أن أتعلمه, بينما ما كان يتم في ذلك الوقت هو أنني وزملائي كنا نجلس معظم الوقت نستمع للدروس بشكل سلبي تماما إذ نتلقى ما يعطي لنا رغبنا في ذلك أم لم نرغب مما أدي إلي القضاء التدريجي علي ما عندنا من فضول ولسنوات عديدة تلت وجدت أن الاستفسار من طلبتي عن ما يعرفونه عن موضوع ما وعن ما يريدون أن يعرفوه عن ذلك الموضوع شيء ذو قيمة وأهمية بالغة وقد أيدت " دونا أوجلي" كثيرا هذه الطريقة فيما أسمته استراتيجية :ما أعرف ,ما أريد أن أعرف ,ما تعلمت أليكم مثال علي طريقة عمل هذه الاستراتيجية :
"سوف نبدأ بدراسة وحدة دراسية حول المجالس النيابية في الدول العربية في هذه الأيام ما هي الأشياء التي تعرفونها عن هذه المجالس ؟ دعونا نستدرالأراء حول ذلك الموضوع ارغب في أن يقوم طالبان بالمجيء إلي هنا ويتناول كتابة جميع الأفكار التي يأتي بها الطلاب من سيبدأ منكم؟ نريد قائمة بالأشياء التي تعرفونها عن المجالس النيابية في الدول العربية "
وفي الوقت الذي ينتهي فيه الطلاب من كتابة معظم أفكارهم علي السبورة ويبدون فيه مستعدون للانتقال إلي الخطوة التالية .يكمل المعلم بقوله : "سوف نترك قائمة الأفكار معروضة علي السبورة لفترة من الزمن ,دعونا الآن نبدأ بكتابة قائمة أخري ,ما هي بعض الأشياء التي ترغبون في معرفتها عن المجالس النيابية العربية ؟
ما هي بعض الأشياء التي لديكم فضول أو اهتمام لمعرفتها ؟ كونوا مبدعين ومتفتحي الذهن , من سيبدأ في إعطائنا رأيه ؟ "
فإذا كان المعلم يشك بأن الطلاب سيقدمون بمفردهم قائمة بسيطة من الأفكار فمن الممكن أن يشحذ هممهم ببعض الملاحظات التي ستساعدهم في استدرار الآراء الخاصة بالموضوع :-
"فمثلا قد تتمني أن تعرف كيف تقابل ممثلك في المجلس النيابي أو كيف تصبح عضوا فيه أو كم يكلفك من المال ليتم انتخابك عضوا أو تتمني أن تعرف أن كان أعضاء المجالس النيابية يقرؤون  رسائل المواطنين حقا وما هو تأثير هذه الرسائل وهل حقا تغير من الواقع شيئا ؟ أو لماذا يوجد هذا العدد الضخم من الممثلين في المجالس النيابية ,وربما أن تتمني أن تعرف شيئا عن فضائح بعض الأعضاء وما هو رأي الناس في المجالس النيابية الحالية وما يتعين علي مثل هذه المجالس عمله هل هذه الأشياء تثير اهتمام أي واحد منكم هنا ؟"

أن الأسئلة الخاصة التي قام الطلاب بكتابتها في البداية لاتحد من المعلومات التي سيتعلمونها في النهاية وبوسع المعلم أن يضيف أية معلومات يعتبرها ملائمة وذات صلة بهذا الموضوع ,وتعتبر القائمة الخاصة بما يريد أن يعرفه الطلاب نقطة بداية تهدف إلي تفتيح أذهان الطلاب وتشويقهم لدراسة الوحدة الدراسية ومتي تم أنجاز القوائم يكون لدي المعلم عدت خيارات:
1-   اترك القوائم معروضة علي الجدران للرجوع إليها فيما بعد ببساطة استمر في تدريسك كالمعتاد مستفيدا من الحقيقة التي مفادها أنه من المحتمل أن يكون الطلاب الآن وأكثر من أي وقت مضي أكثر رغبة في التعميق في دراسة الوحدة الدراسية ويتطلعون بشوق إلي كشف بعض الأشياء التي يريدون معرفتها كما يتوفر لدي المعلم ميزة أخري وهي أنه بات الآن مطلعا علي ما يعرفه الطلاب وعلي اهتماماتهم كذلك والتي من المحتمل أن تكون له عونا في تخطيط عملية التدريس بشكل أفضل .

وعند الانتهاء من الوحدة الدراسية .قد يقول المعلم "دعوة إلي ما درسناه في هذه الوحدة أريد منكم أن تأخذوا بعض الوقت لمراجعة ما تعلمتموه .أولا اعملوا قائمة بالأشياء المهمة التي تم تعلمها .بعد ذلك قارنوا القوائم التي كتبتموها مع القوائم التي أعددناها في اليوم الأول ثم اكتبوا إجابات لهذه الأسئلة :
(1)                        هل تعلمتم أن شيئا ما كنتم تعتقدون في الأصل بأنه صحيح وثبت بأنه ليس صحيحا بالضبط  كما تم فهمه في المرة الأولي
(2)                        هل تعلمتم شيئا جديدا للغاية ؟    
(3)                        ما هي الأشياء الثلاثة أو الأربعة الأكثر أهمية التي أصبحتم تعرفونها عن المجالس النيابية العربية ؟هل لديكم بعض الأسئلة الأخرى التي لازلتم تتمنون معرفة الإجابة عنها ؟ سنقوم بتبادل الإجابات في مجموعة ثنائية وسنستخدم استراتيجية الجولة السريعة لتصنيف أفكار المجموعة ككل"
2-   جدد القوائم كلما واصلت السير في تدريس الوحدة . يعمل المعلم مع الطلاب لمراجعة وزيادة القوائم بشكل تدريجي بحيث تصبح هذه القوائم .عند الانتهاء من الوحدة .تمثل ما تعلمه الطلاب .وما زال قائما في أذهانهم ولهم اهتمام بمعرفته لقد أخبرني أحد المعلمين الذين أعرفهم أن طلاب احدي شعب الصف الرابع الابتدائي في مدرسته قام بتشكيل لجنة لطباعة القائمتين ومن ثم توزيعهما عل الطلاب بهدف أخذهما إلي بيوتهم ليبينوا لذويهم ما يتعلمون في المدرسة.

3-  حول القوائم إلي نشاطات تعلمية تعاونية يستطيع الطلاب ذو الميول والاهتمامات المتشابهة أن يجلسوا معا ويتدارسوا .إضافة إلي القوائم .استخدام نموذج مناسب من نماذج التعلم التعاوني أو حسب كلمات ("يائيل وشلوموشاران " نموذج البحث الرمزي ) واليكم الطريقة التي يقدم بها المعلم هذه الفكرة :"أربد منكم أن تبدؤوا بوضع خطة لدراستكم الخاصة الآن علي أساس اهتماماتكم وميولكم ومع أنكم قد تعملون بمفردكم .إلا أنني أفضل أن تعملوا في مجموعات ثنائية أو ثلاثية .كما أفضل أن لا تضم المجموعة أكثر من ثلاثة أعضاء  ,دعونا الآن نري إن كان لدينا أي اهتمامات مشتركة .من منكم سيقول ما هو الشيء الذي تريدون أن تبحثوه ؟ تكلموا إن كان لديكم فكرة ما . ومن ثم سنري من له اهتمامات بنفس تلك الفكرة العامة "


وكبديل لهذه الطريقة يستطيع المعلم أن يعمل جدولا يوقع عليه الطلاب بخصوص الموضوعات التي يختارونها .أو يستطيع المعلم أن يعين الطلاب في مجموعات ثلاثية بشكل عشوائي كأن يجعل صفا مكونا من ثلاثين طالبا يعد من واحد إلي عشرة وبذلك ينضم كل من يحمل الرقم 1 إلي مجموعة ومن يحمل الرقم 2 إلي مجموعة أخري وهكذا وقد يستطيع المعلم أن يقول " أريدكم الآن أن تشكلوا مجموعات ثلاثية وذلك بالجلوس مع طلاب لم تعملوا معهم منذ وقت بعيد ,حاول التعرف علي بعض الأصدقاء الجدد بشكل أفضل " وعند تشكيل المجموعات يستمر المعلم قائلا " والآن وقبل أن أخبركم وقبل أن أخبركم بالمواعيد النهائية لإنجاز أعمالكم وما هو الشيء الذي أرغب في أن تقوم كل مجموعة بعمله . أريد منكم أن تناقشوا حول بعض الاحتمالات التي ستقوم مجموعتكم ببحثها , ما هو الشيء الذي الممتع أو المهم الذي يمكنكم عمله أو تعلم المزيد عنه ؟"
باستخدام هذه الاستراتيجية مع موضوعات ملائمة .فإنها ستؤدي حتما إلي اكتساب خبرات تعليمية ثرية ,وعندما يشارك الطلاب في تشكيل محور دراستهم فان معنوياتهم ترتفع ,ويرتفع مستوي حيوية الصف وتنتعش إدارة الطلاب الذاتية ,وتنمو مشاعر الانسجام بين الطلاب ويصبح مدي الوعي والإدراك عند الطلاب حادا.








استراتيجية 14-5 :لوحة المفاهيم:
وصف الاستراتيجية:
هي لوحة صفية تضم أهم المفاهيم التي تمت دراستها وعرضها ومراجعتها لتعميق حس التذوق لهذه المفاهيم .
الغرض منها : أن نحافظ علي المفاهيم المهمة قوية وحية في أذهان الطلاب .

تخيل نفسك تسير في الصف ووقع نظرك علي صحيفة معروضة علي أحد جدران الصف وقد كتب عليها ما يلي :-
الصداقة   ـ   التعاون ـ    الشجاعة   ـ   تكافؤ الفرص   ـ   ضبط الانفعالات  ـ  السلوك المساند    ـ   السلوك التلطفي    .


أنت تسأل عنها والمعلم يوضح "أدعو تلك لوحة المفاهيم وفي أي وقت تظهر فيه فكرة مهمة في الصف سأكتبها علي تلك اللوحة .أنني ارجع إلي تلك الأفكار من وقت لآخر حينما تذكر بشكل طبيعي في الصف ,وفي بعض الأحيان أضع علي هذه اللوحة أسماء ,وحتى رموز أريد أن يتذكرها الطلاب غير أنني أضع وبشكل رئيس مفاهيم أريد أن يحفظها الطلاب وهذه المفاهيم هي التي من غير المحتمل أن يكون الطلاب قد استوعبوها بشكل كامل في المرة الأولي التي ظهرت فيها في الصف .كما أن لوحة المفاهيم تساعدني في إبقاء الأفكار حية وفعالة "إن استراتيجية لوحة المفاهيم بسيطة كل البساطة كما هو واضح في عرضها .

مشكلات الشباب الواقع والحلول



الشباب هم عدة الأمة في حاضرها، ومعقد آمالها في مستقبلها، وهم وقودها في حربها وسلمها، وبفلاحهم يكون فلاح الأمة، وبضياعهم يكون ضياعها، لذا كان على الأمة أن تعدّهم إعدادًا حسنًا لحمل مسؤولية الأمة في غدها ومستقبلها.
وقد أدرك أعداء الإسلام أن قوة أي أمة تكمن في شبابها، فوجهوا سهامهم للنيل منهم، وأعملوا كل وسيلة لتخريب طاقاتهم، في وقت غاب فيه حماة الدين وتكالب أعداء الإسلام من كل حدب وصوب للقضاء على طاقات الأمة، والعمل على إفسادها، حتى حققوا ما أرادوا.
مشكلات متعددة
وعند تشخيص واقع شبابنا، نجد عددًا من المشاكل التي أصبحت تواجههم وتقف حائلاً أمام قيامهم بدورهم المنشود في خدمة الأمة وبناءها، ولعل من أهم هذه المشاكل:

أولا: ضياع الهوية الإسلامية، وذلك نتيجة سيطرة الإعلام اليهودي والغربي على الساحة العالمية، وما نتج عنه من تغلغل وغزو ثقافي استهدف عقيدة الأمة وتراثها، وذلك من خلال التشويه والتشكيك في عقيدتها ودينها، مُتبعًا في ذلك جملة من الوسائل منها:

· إضعاف العقيدة وزعزعة الإيمان عن طريق بث الصراعات الفكرية، وإثارة الشبهات، ونشر الأفكار والمبادئ الهدامة كالماسونية والبهائية والماركسية وغيرها.

· محاولة تجفيف المنابع الفكرية وتسميم الآبار المعرفية عبر رسائل الإعلام الرخيص.

· العمل على إفساد اللغة العربية والتهوين من شأنها،ووصفها بالقصور وعدم قدرتها على مواكبة تطور العصر، إضافة إلى نشر تعليم اللغات الأجنبية والترويج لها.

· العمل على تزييف التاريخ الإسلامي، والتشكيك في حوادثه وأخباره.

· العمل على إشغال المسلمين عامة والشباب منهم خاصة بالشهوات ووسائل الترفيه الفارغة، والتي تستهلك طاقات الأمة وأوقاتها فيما لا خير فيه.

· إفساد الأخلاق وإشاعة الفاحشة، وتشجيع الشباب والفتيات عليها تحت مسمى "التحرر" وإباحة الاختلاط والشذوذ الجنسي.

· استقطاب المرأة المسلمة، والتغرير بها، عن طريق دعاوى "تحرير المرأة" ومساواتها بالرجل.

· العمل على تجهيل العلم بحيث يفقد صلته بالخالق.

· العمل على "تغريب" الأمة عن دينها وطبعها بطابع المدنية الغربية.

ثانيا: غياب الوعي الديني والثقافي والسياسي، واستبدال ذلك بأفكار هدامة، وثقافات رخيصة تُمجد كل باطل وتافه، وتُعادي كل حق، ورافق ذلك ظهور ما يسمى بظاهرة "التحرير الفكري" الذي أخذ بَعْتَوِر كثيرًا من الشباب نتيجة اختلاطهم بمذاهب فكرية وتربوية مختلفة.

ثالثا: انتشار البطالة ضمن صفوف الشباب، نتيجة قلة فرص العمل المتاحة، وتدني الدخل الفردي مع انخفاض في مستوى المعيشة، كل ذلك دفع بدوره إلى بروز ظواهر جديدة بين الشباب كالفساد الأخلاقي والتحايل لتحصيل المال.. كما نتج عنه ظاهرة الهجرة وما رافقها من ترك الشباب لأوطانهم والبحث عن أماكن في بلاد الغرب تؤمن لهم العيش المناسب، هذا الوضع أدى في النهاية إلى ضياع الدين لدى كثير من الشباب المهاجر، إضافة إلى تفكك الروابط الأسرية والتحلل الخلقي.

رابعا: الثورة المعلوماتية والطفرة التحررية فيما يمكن أن نسميه بـ "ظاهرة الإنترنت"، فقد انتشرت شبكات "الإنترنت" في العديد بل في كل البلدان الإسلامية، والمتأمل يجد مفاسد عديدة ظهرت على أفواج الشباب ممن لم يُحسن استخدام هذه الوسيلة. ويكفي أن نذكر أن الإحصائيات تدل على أن نسبة 80 بالمائة ممن يدخلون مقاهي النت تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن أكثرهم يستخدمونه استخداما سيئا.

مصدر المشاكل
وإذا كانت تلك أهم المشاكل التي تواجه الشباب المسلم، فما هي الأسباب التي أدت إليها وساهمت في انتشارها وتفاقمها؟
لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت بالواقع الشبابي إلى أن يصل إلى ما وصل إليه، وأقتصر هنا على ذكر أربعة أسباب هي:
(‌أ) غياب القيادة الحكيمة والقدوة الصالحة، والتي تعمل على ملء طاقات الشباب بمثل الحق والعدل وتوجهها صوب جادة الرشاد والسداد، فكان لهذا الغياب القيادي دور بارز في ضياع طاقات الشباب، وتشتيت أفكارهم وابتعادهم عن شرع الله ومنهجه.

(‌ب) غياب الممارسة الشورية على كافة الصعد، ابتداءً بالأسرة وانتهاء بالدولة، وما رافق ذلك من مصادرة للرأي الآخر، وتغييب لثقافة الحوار، حيث نجد الأب في بيته مستبدًا برأيه، فهو صاحب القرار والمنفرد فيه أولاً وأخيرًا، والحال كذلك في كافة مرافق الحياة كالمدرسة والجامعة والمصنع والإدارة.. ونتج عن هذا الوضع تهميش الرأي الآخر أو مصادرته وربما محاربته مما جعل الشباب يشعرون بالتهميش وأنه لا دور لهم في صنع القرار أو الحياة عموما.

(‌ج) عدم استثمار أوقات الشباب بما فيه خيرهم وصلاحهم، فقد أضحى الوقت - وهو عنصر الحضارة الأساسي – المورد الأكثر تبديدًا وضياعًا في حياة الشاب المسلم، وأصبح فن "إدارة الوقت" من الأمور الغائبة عن تفكير وسلوك الشباب، واستبدل ذلك باللهو واللعب، كالجلوس خلف شاشات التلفاز ساعات طويلة لمشاهدة المباريات الرياضية والمسلسلات الفارغة والأفلام الهابطة.

(‌د) سيطرة وسائل الإعلام الرخيص كالتلفاز والفيديو وما رافق ذلك من انتشار المحطات الفضائية وشبكات الاتصال العالمية، والتي لعبت دورًا مهمًا في زعزعة إيمان الشباب بعقيدته ودينه، وزرعت فيه روح الخنوع والكسل والتساهل، ويممت وجه شطر التغريب والتحديث.



سبل العلاج
وإذا كان واقع الشباب المسلم على الصورة التي سبق الحديث عنها، فما هو السبيل الذي ينبغي السير فيه للخروج من هذا الواقع المؤلم؟

لا شك أن تجاوز هذا الواقع لابد فيه من تضافر كافة الجهود الفردية والجماعية لإصلاح أوضاع الشباب المسلم للخروج به من الحال التي آل إليها، والأخذ بيده إلى جادة الرشد والصواب، ولعل مما يساعد على ذلك:

1- العمل على إيجاد القيادات الرشيدة والحكيمة، والعاملة وفق شرع الله ومنهج نبيه، كحمل أمانة الأمة وإخراجها من المآل التي أفضت إليه.

2- توفير فرص العمل للشباب، والقضاء على البطالة، وفتح أبواب الإبداع أمامهم ليستطيعوا خدمة أنفسهم وأمتهم.

3- سد أبواب الفتن وطرائق الفساد وسبل الانحراف، واستغلال أجهزة الدول وخاصة الإعلام في توجيه الشباب ثقافيا وعلميا واجتماعيا بما يليق بأمة تحمل هم إصلاح نفسها أولا ثم إصلاح العالم كله

4- العمل على غرس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، مع زرع خوف الله ومراقبته في نفوس الشباب، وتربيتهم على الرغبة فيما عند الله من الأجر والثواب. إضافة إلى تزويد شباب اليوم ورجال الغد بالقيم الإسلامية التي تحافظ على أصالة أمتهم وتراثها، مع الدعوة إلى الانفتاح على تجارب الآخرين والاستفادة من كل ما فيه خير وصلاح.

5- العمل على ربط شباب الأمة بعلمائها وأصحاب الشأن فيها، وتنمية حب العلم والعمل في نفوسهم، والحرص على إبراز شخصية الشاب المسلم بصورة المسلم الحقيقي، الراغب في إعمار الكون .


وأخيرًا فإن ما نسعى إليه هو أن نربي شبابًا تقيًا ورعًا عالما مجاهدًا، بصيرا بأمور دينه ودنياه يعتز بهويته وانتمائه إلى إسلامه، وتراث أُمته، ويقود أمته بالعلم والدين لتستعيد مكانتها التي كانت تتبوؤها والتي خلقت من أجلها وهي قيادة الدنيا والأخذ بيد الخلق إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة.

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...