منذ سنوات عدة بدأت الكتابات التربوية تهتم بالحديث عن ضرورة أن يكون الاهتمام بالمتعلم شاملاً لكافة الجوانب العقلية والمهارية والوجدانية ، على اعتبار أنه إنسان له عقل وقلب وجسد ، وعلى هذا يجب أن يكون نمط الخطاب التعليمي التعلمى مختلف عما كان عليه من قبل ، فلا يجوز أن يكون جل الخطاب التعليمي موجها نحو مدى تمكن المتعلم من حفظ المعلومة ، وأن يكون دور المعلم الجامعي داخل الصف مجرد مرسل لكم من المعلومات يستوجب على المستقبل ( المتعلم ) أن يحفظها عن ظهر قلب ، وفى نهاية العام يطلب منه عبر ورقة امتحانيه أن يعيد ما قام بحفظه من معلومات ، وفى المقابل يحصل الدرجات ويكون الحكم عليه إما أن ينجح في حال كونه استرجع ما هو مطلوب أو يرسب لكونه قد فشل في استرجاع المعلومات . ووفق النظرة الشاملة للمتعلم ووفق المفهوم الحديث للمنهج أصبح الحديث عن الخبرات التربوية المباشرة وغير المباشرة التي يكتسبها المتعلم داخل الصف أو خارجة هي الأهم ولم يعد الكتاب (الجامعي ) هو الغاية وأصبح التأكيد على أن يكون دور المعلم موجها وميسرا ومرشدا أكثر وأهم من مجرد أن يكون ناقلاً للمعلومة فقط . ومن...