ادمان الهواتف المحمولة فى غياب دور الأسرة والمجتمع

عندما اصبح الواقع الافتراضى هو الأهم لدى الأبناء ، عندما انشغل الوالدين بعيدا عن أداء دورهما الحقيقى فى التربية ، وكونهما بمثابة القدوة للأبناء ، عندما قصرت المؤسسات التعليمية فى فرض رقابة حقيقية على استخدام الموبايل وتوظيفه بشكل فعال فى خدمة العملية التعليمية ،عندما ساهم الاعلام فى نشر ثقافة الاستهلاك وعدم احترام الوقت ، عندما غابت الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية عن المؤسسات التعليمية والتربوية ،عندما غاب مفهوم القدوة بمعناه الحقيقى ،وعندما تركت الأم دورها الحقيقى فى رعاية الأبناء تربويا وعاطفياً ، وغابت لغة الحوار المباشر ، وكان البديل الحوار الاليكترونى المغلف بمساحات من غياب الصدق فى لغة الحوار ، وظهور النفاق الاجتماعى فى مساحات الخطاب الاليكترونى ، وهيمنة السطحية فى طرح الأفكار ، عندما غاب تربية الوجدان لدى الأبناء ، وسيطرت لغة المصالح وهيمنة المادة على حساب المشاعر الحقيقية ، هنا فقد المجموع العام لأفراد الأسرة ، ولأفراد المجتمع البوصله التى تحقق معنى التواصل الحقيقى ، وتعلق جميع افراد الأسرة بالهاتف المحمول باعتباره أهم عضو من اعضاء الأسرة ، بل هو الأهم على الاطلاق ، وأ...