مقدمـــــــه
:
تعتبر مهنة التدريس من أشرف المهن التي
يؤديها الإنسان عامة والمعلم خاصة ، إذ إن العاملين في هذا الميدان ـ وهم المعلمون ـ يتركون آثارا واضحة على
المجتمع كله ، وليس على أفراد منه فحسب ، كما هو الحال مع أصحاب المهن الأخرى ،
كالأطباء والمهندسين والمحامين والحرفيين ، فالمعلم عندما يدرس في الفصل لا يدرس
لطالب واحد فقط ، وإنما يدرس لعشرات الطلاب بل وللعشرات خلال اليوم الواحد ،
والفرق واضح بين مهنة الطبيب ـ على سبيل المثال ـ الذي يخص بعلاجه فردا واحدا من
أفراد المجتمع ، بل ويعالج الجزء المعتل من بدنه ، ولا يترك أثرا علميا على مريضه
، كما يفعل المعلم الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على عقول طلابه وشخصياتهم ، وكيفية
نموها وتفتحها على حقائق الحياة . وتعد عملية التدريس والتعلم الأساس والأسبق بين
المهن الأخرى ، فالطبيب والمهندس والمحامى والمحاسب والصيدلي وغيرهم لابد وأن
يمروا تحت يد المعلم ، لأنهم من نتائج عمله وجهده وتدريبه في مراحل التعليم المختلفة
. أضف إلى ما سبق أن المعلم يحاول دائما من خلال مهنة التدريس أن يجدد ويبتكر ،
وينير عقول الطلاب ، ويهذب طباعهم ، وأن
يوضح الغامض ، ويكشف الستار عن الخفي ، ويربط بين الماضي والحاضر ، ويخلق في نفوس
الأجيال الناشئة الأمل واليقين ، ويؤهلهم لبناء المجتمع الناجح القائم على فهم
الحياة ومتطلباتها .
أهداف الحقيبة
الهدف العام :
إكساب
المشارك للمعارف والمهارات والاتجاهات الايجابية نحو مهارات التدريس الفعال
اللازمة لنجاح العملية التعليمية التعلمية .
الأهداف التفصيلية :
من المتوقع بعد الانتهاء من البرنامج أن
يصبح المشارك قادراً على أن :
·
يتعرف على
طبيعة التدريس .
·
يتعرف على
مفهوم التدريس الفعال .
·
يحدد أهمية
مهارات التدريس بالنسبة للمعلم الجامعي .
·
يميز بين أنماط
التعلم المختلفة لدى المتعلمين .
·
يطبق من خلال
ورش العمل نماذج لتدريس جامعي فعال .
·
يوظف الوسائط
التعليمية بشكل فاعل في التدريس .
·
يشارك مع
أقرانه في وضع معايير لتقييم التدريس الجامعي .
·
يكون اتجاها
ايجابيا نحو أهمية امتلاك المعلم الجامعي لمهارات التدريس الفعال .
والله ولى التوفيق
دكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق