ادمان الهواتف المحمولة فى غياب دور الأسرة والمجتمع

عندما اصبح الواقع الافتراضى هو الأهم لدى الأبناء ، عندما انشغل الوالدين بعيدا عن أداء دورهما الحقيقى فى التربية ، وكونهما بمثابة القدوة للأبناء ، عندما قصرت المؤسسات التعليمية فى فرض رقابة حقيقية على استخدام الموبايل وتوظيفه بشكل فعال فى خدمة العملية التعليمية ،عندما ساهم الاعلام فى نشر ثقافة الاستهلاك وعدم احترام الوقت ، عندما غابت الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية عن المؤسسات التعليمية والتربوية ،عندما غاب مفهوم القدوة بمعناه الحقيقى ،وعندما تركت الأم دورها الحقيقى فى رعاية الأبناء تربويا وعاطفياً ، وغابت لغة الحوار المباشر ، وكان البديل الحوار الاليكترونى المغلف بمساحات من غياب الصدق فى لغة الحوار ، وظهور النفاق الاجتماعى فى مساحات الخطاب الاليكترونى ، وهيمنة السطحية فى طرح الأفكار ، عندما غاب تربية الوجدان لدى الأبناء ، وسيطرت لغة المصالح وهيمنة المادة على حساب المشاعر الحقيقية ، هنا فقد المجموع العام لأفراد الأسرة ، ولأفراد المجتمع البوصله التى تحقق معنى التواصل الحقيقى ، وتعلق جميع افراد الأسرة بالهاتف المحمول باعتباره أهم عضو من اعضاء الأسرة ، بل هو الأهم على الاطلاق ، وأصبح اقل وصف وتوصيف للحالة وفقاً لدراسات كثيرة ، ان الوضع وصل الى الادمان ، وبمجرد أن يترك الأبناء الهاتف لدقائق ، تجدهم فى حالة من التوتر وعدم التركيز ، فما الأسباب التى أدت الى ادمان افراد الأسرة وتعلقهم بالهواتف المحمولة ليل نهار . هناك عدة أسباب منها : • الرغبة في التواصل الاجتماعي: يمكن للهواتف المحمولة أن توفر وسيلة سهلة وفعالة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد الشديد على الهاتف المحمول في التواصل الاجتماعي. • الإدمان النفسي: يمكن للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة أن يؤدي إلى الإدمان النفسي، حيث يصبح الشخص معتمدًا على الهاتف المحمول للترفيه والتسلية. • الفضول والاستكشاف: يمكن للشباب أن يشعروا بالفضول والاستكشاف عند استخدام الهواتف المحمولة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاستخدام المفرط. • الاحتياجات العاطفية: يمكن للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة أن يكون نوعًا من التهرب من الاحتياجات العاطفية الحقيقية، مما يؤدي إلى الاعتماد الشديد على الهاتف المحمول لتلبية هذه الاحتياجات. • الضغط الاجتماعي: يمكن للضغط الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة على استخدام الهواتف المحمولة أن يؤدي إلى الاعتماد الشديد على الهاتف المحمول لتلبية هذه الضغوط. • الاستخدام العملي: يمكن للهواتف المحمولة أن تكون وسيلة لتلبية الاحتياجات العملية للأشخاص، مثل الدراسة أو العمل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد الشديد على الهاتف المحمول. • الإدمان البصري: يمكن للشباب أن يشعروا بالإدمان البصري عند استخدام الهواتف المحمولة، حيث يمكن للشاشات الصغيرة أن تؤدي إلى الإدمان على الألعاب والتطبيقات المثيرة للاهتمام. هذا ويمكن أن يؤثر الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة على الأبناء بطرق عديدة، ومن بين الآثار السلبية المحتملة: • اضطرابات النوم: قد يؤثر الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة على نوعية النوم وكميته، مما يؤدي إلى الصعوبة في الاسترخاء والاستراحة. • التشتت وانخفاض الانتباه: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة إلى التشتت وانخفاض الانتباه، مما يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي والذاكرة. • القلق والاكتئاب: قد يساهم الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة في الشعور بالقلق والاكتئاب، وقد تزيد هذه الآثار السلبية في حالة تعرض الشباب للتنمر عبر الإنترنت أو الاستخدام الخاطئ للتطبيقات الاجتماعية. • العزلة الاجتماعية: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة إلى الشعور بالعزلة الاجتماعية وعدم القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي الواقعي. • الإدمان: يمكن للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة أن يؤدي إلى الإدمان، وقد يكون من الصعب على الشباب الابتعاد عن الهواتف المحمولة بشكل يؤثر على حياتهم اليومية. • الآثار الصحية الأخرى: يمكن أن يؤثر الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة على صحة العين والرقبة والظهر، بالإضافة إلى زيادة المخاطر الصحية المرتبطة بالإشعاع الناتج عن الهواتف المحمولة. • القيادة: يمكن للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة أثناء القيادة أن يؤدي إلى حوادث السير وزيادة مخاطر الحوادث. ومن الدراسات التي تشير إلى التأثير السلبي للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة على الشباب. وفيما يلي بعض الدراسات الرئيسية التي تناولت هذا الموضوع: • دراسة نشرت في مجلة PLOS ONE في عام 2019 وجدت أن الشباب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بشكل مفرط يعانون من اضطرابات النوم والقلق والاكتئاب وانخفاض الأداء الأكاديمي. • دراسة نشرت في مجلة BMC Psychiatry في عام 2018 وجدت أن الشباب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بشكل مفرط يعانون من الشعور بالعزلة الاجتماعية والقلق والاكتئاب. • دراسة نشرت في مجلة Computers in Human Behavior في عام 2017 وجدت أن الشباب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بشكل مفرط يعانون من انخفاض الانتباه والتركيز والذاكرة. • دراسة نشرت في مجلة Journal of Sleep Research في عام 2016 وجدت أن استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم يؤدي إلى اضطرابات النوم وانخفاض جودة النوم. • دراسة نشرت في مجلة Social Science & Medicine في عام 2015 وجدت أن الشباب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بشكل مفرط يعانون من القلق والاكتئاب وانخفاض الرضا عن الحياة. تشير هذه الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يمكن أن يؤثر سلبًا على النوم والصحة النفسية والأداء الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية للشباب. لذلك، يجب على الشباب وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام توخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الآثار السلبية. ما الحلول المقترحة لمواجهة تلك الظاهرة ؟ توجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة على الشباب، ومن بين هذه الإجراءات: • تحديد الوقت المسموح به للاستخدام: يمكن تحديد الوقت المسموح به للاستخدام الهواتف المحمولة، سواء في المنزل أو المدرسة، وتشجيع الشباب على الابتعاد عن الهواتف المحمولة في الأوقات التي يجب أن يكونوا فيها مركزين على الأنشطة الأخرى التي يقومون بها. • تشجيع النشاط البدني: يمكن تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام، وتوفير الفرص لهم للمشاركة في الأنشطة الرياضية والحركية المختلفة. • التحدث مع الشباب: يمكن التحدث مع الشباب عن الآثار السلبية للاستخدام المفرط للهواتف المحمولة وتوعيتهم بأهمية الابتعاد عن الهواتف المحمولة في بعض الأوقات، وتقديم الدعم والتشجيع لهم لتحقيق ذلك. • تحديد القواعد: يمكن تحديد القواعد الصارمة للاستخدام في المدرسة والمنزل، وتشجيع الشباب على الالتزام بهذه القواعد. • استخدام التطبيقات المراقبة: يمكن استخدام التطبيقات المراقبة والتحكم في الوقت الذي يقضيه الشباب على الهواتف المحمولة، وتحديد الوقت المسموح به للاستخدام. • المثال الحسن: يجب أن يكون الأهل والمعلمون أيضًا مثالًا حسنًا في استخدام الهواتف المحمولة أمام الشباب، وتبني ممارسات صحية للاستخدام. بشكل عام، يجب العمل على توعية الشباب بأهمية الاستخدام المناسب للهواتف المحمولة، وتوفير البدائل الصحية والمثيرة للاهتمام للاسترخاء والترفيه، وتشجيع الشباب على التواصل الواقعي والتفاعل الاجتماعي والتقليل من الاعتماد على الهواتف المحمولة في الحياة اليومية. من المهم أن نفهم أن الاعتماد الشديد على الهواتف المحمولة ليس مشكلة فقط للشباب، بل يمكن أن يؤثر على جميع الأعمار. لذلك، يجب على الأفراد والأسر والمجتمع العمل سويًا لتوفير بيئة صحية وآمنة للاستخدام المناسب للهواتف المحمولة، والتوعية بأهمية الاستخدام المتزن والمناسب للتكنولوجيا.

الشخصية النرجسية وكيف يتم التعامل معها ؟

الشخصية النرجسية هي شخصية تتميز بالتفكير الزائد في الذات والرغبة في التميز والاعتراف بالإنجازات الشخصية، وفي بعض الأحيان يترافق ذلك مع الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي والمال. الشخصية النرجسية لماذا انتشرت فى واقعنا؟ ولعل السؤال الذى يفرض نفسه لماذا انتشرت تلك الشخصية فى الواقع المجتمعى ؟ • انتشرت الشخصية النرجسية فى الواقع المجتمعى نتيجة عوامل كثيره منها ما يلى : • التغيرات الاجتماعية: شهدت مجتمعاتنا تغيرات اجتماعية كبيرة في العقود الماضية، مثل التكنولوجيا والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أدى إلى زيادة التركيز على الذات والترويج للصورة الذاتية الإيجابية. • التغيرات الاقتصادية: يعتبر الاقتصاد الحديث والرأسمالية المتقدمة والتنافس الشديد في الأعمال والوظائف أحد العوامل التي تشجع الأفراد على التركيز على الذات والترويج لأنفسهم من أجل النجاح والتميز. • التربية: يمكن أن يسهم نمط التربية في زيادة انتشار الشخصية النرجسية، حيث يتم تعزيز الذات والتركيز عليها بشكل مفرط في بعض الأحيان، ويتم تعليم الأطفال أن يتصرفوا بشكل مبالغ فيه في الحصول على الاعتراف والتقدير. • الإعلام: يمكن أن يسهم الإعلام بشكل كبير في ترويج الصورة الذاتية والتركيز على الذات، مما يعزز انتشار الشخصية النرجسية. يجب الانتباه إلى أن الشخصية النرجسية ليست ظاهرة حديثة، ولكن يمكن أن يزيد انتشارها مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتحولات الثقافية التي يشهدها مجتمعنا. ولعل هناك نقاط ضعف تسيطر على شخصية النرجسي ، حيث يرى النرجسي أنه دائمًا على صواب، ولذلك لا يعترف بأخطائه حتى لا يفقد مكانته أمام الآخرين ، كما أن الانتقاد من أسوأ نقاط ضعف النرجسي، حيث يعاني من الحساسية المفرطة عند التعرض إلى اى نقد يوجه اليه . لديه شعور بالخوف من الوحدة أو نفور الأشخاص من حوله لأنهم مصدره للشعور بالعظمة، بفضل المدح والثناء . وللتعامل مع الشخصية النرجسية يمكن اتباع بعض الخطوات الفعالة، ومنها: • الحفاظ على الحدود وعدم السماح للشخصية النرجسية بالتحكم في الموقف. • تجنب الدخول في منافسة مع الشخصية النرجسية وعدم الاستجابة لمحاولاتها للتفوق على الآخرين. • تقديم الملاحظات والانتقادات بشكل واضح وموضوعي وعدم السماح للشخصية النرجسية بتحسين الوضع بطريقة غير ملائمة. • التركيز على الحوار البناء وتحديد المواضيع المهمة والمفيدة، وتجنب الحوارات العشوائية والعرضية التي قد تؤدي إلى تفاقم سلوك الشخصية النرجسية. • تشجيع الشخصية النرجسية على الاهتمام بالآخرين وتعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية وتذكيرها بأن العمل الجماعي يمكن أن يؤدي إلى نجاحات أكبر. • تقديم الدعم والمساعدة للشخصية النرجسية في حالات الضعف أو الصعوبات والتذكير بأن الانتصارات الحقيقية تأتي من خلال التعاون والتضامن. هل يمكن للشخصية النرجسية ان تتغير ؟ نعم، يمكن للشخصية النرجسية أن تتغير عبر عدة طرق، ولكن يحتاج ذلك إلى إرادة الشخص المصاب بالشخصية النرجسية واستعداده للتغيير، ومن بين الطرق التي يمكن استخدامها للتغيير: • العلاج النفسي: يمكن للشخصية النرجسية أن تتحسن من خلال العلاج النفسي، وعلى وجه الخصوص العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم تعليم الشخص كيفية التعامل مع الآخرين بشكل صحيح وتحسين قدرته على الحوار والاستماع والتعاون. • الحوار البناء: يمكن للحوار البناء المستمر مع الشخصية النرجسية أن يساعد على تغيير سلوكها وتحسين علاقاتها الاجتماعية. • التركيز على الآخرين: يمكن للشخصية النرجسية تغيير تركيزها من الذات إلى الآخرين، وذلك عبر تعلم الاهتمام بمشاكل الآخرين وتقديم المساعدة والدعم والتعاطف. • العمل على الذات: يمكن للشخصية النرجسية تغيير سلوكها عبر العمل على نفسها وتحسين مهاراتها الاجتماعية والتواصلية وتحسين قدرتها على الاستماع والتعاون مع الآخرين. ما هي الخطوات الأولى التي يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية اتباعها للتغيير؟ • إذا كان الشخص مصابًا بالشخصية النرجسية ويرغب في التغيير، فيمكنه اتباع الخطوات التالية كخطوات أولية: • الاعتراف بالمشكلة: يجب على الشخص المصاب بالشخصية النرجسية الاعتراف بوجود المشكلة والاعتراف بأنه يحتاج إلى التغيير. • المراجعة الذاتية: يجب على الشخص المصاب بالشخصية النرجسية التفكير في سلوكه وتحليله وتقدير مدى تأثيره على الآخرين. • البحث عن المساعدة: يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية البحث عن المساعدة والدعم من المختصين في العلاج النفسي والمرشدين النفسيين لمساعدته في التغيير. • العمل على تحسين الاتصال الاجتماعي: يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية العمل على تحسين الاتصال الاجتماعي وتعلم كيفية الاستماع للآخرين والتعاون معهم. • العمل على تحسين الذات: يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية العمل على تحسين الذات وتنمية مهاراته الشخصية والاجتماعية وتحسين قدرته على التحكم في نفسه وتحسين سلوكه. • التفكير في مصلحة الآخرين: يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية تغيير تركيزه من الذات إلى الآخرين والتفكير في مصلحتهم وتحسين العلاقات الاجتماعية. هل يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية العمل على تحسين قدرته على التعاطف مع الآخرين؟ • نعم، يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية العمل على تحسين قدرته على التعاطف مع الآخرين، وهو أمر مهم لتحسين العلاقات الاجتماعية وتقليل التوتر والصراعات. ولتحسين قدرته على التعاطف يمكن اتباع الخطوات التالية: • الاستماع بشكل فعال: يجب على الشخص المصاب بالشخصية النرجسية تعلم الاستماع بشكل فعال للآخرين والتركيز على ما يقولون. • الاهتمام بمشاعر الآخرين: يجب على الشخص المصاب بالشخصية النرجسية الاهتمام بمشاعر الآخرين وتحليلها وفهمها. • التنوع في وجهات النظر: يجب على الشخص المصاب بالشخصية النرجسية العمل على تنوع وجهات نظره والنظر إلى الأمور من وجهات نظر مختلفة. • التعلم من الآخرين: يجب على الشخص المصاب بالشخصية النرجسية التعلم من الآخرين ومن خبراتهم وتجاربهم الحياتية. • العمل على تنمية الذات: يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية العمل على تنمية قدراته الشخصية والاجتماعية وتحسين مهاراته في التواصل والتعاطف. • البحث عن المساعدة: يمكن للشخص المصاب بالشخصية النرجسية البحث عن المساعدة والدعم من المختصين في العلاج النفسي والمرشدين النفسيين لتعزيز قدرته على التعاطف. يجب الانتباه إلى أن تحسين قدرة الشخص المصاب بالشخصية النرجسية على التعاطف يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وقد يتطلب ذلك العمل مع مختصين في العلاج النفسي والاجتماعي لتحقيق التغيير المطلوب. كما يجب الانتباه إلى أن التغيير لا يحدث في ليلة وضحاها، وقد يحتاج الأمر إلى وقت وجهد ومساعدة من المختصين في العلاج النفسي، ولكن البدء باتخاذ الخطوات الأولية يمكن أن يساعد على الوصول إلى التغيير المطلوب.