التعلم النشط في التعليم الجامعي نصائح واستراتيجيات

  

منذ سنوات عدة بدأت الكتابات التربوية تهتم بالحديث عن ضرورة أن يكون الاهتمام بالمتعلم شاملاً لكافة الجوانب العقلية والمهارية والوجدانية ، على اعتبار أنه إنسان له عقل وقلب وجسد ، وعلى هذا يجب أن يكون نمط الخطاب التعليمي التعلمى مختلف عما كان عليه من قبل ، فلا يجوز أن يكون جل الخطاب التعليمي موجها نحو مدى تمكن المتعلم من حفظ المعلومة ، وأن يكون دور المعلم الجامعي داخل الصف مجرد مرسل لكم من المعلومات يستوجب على المستقبل ( المتعلم ) أن يحفظها عن ظهر قلب ، وفى نهاية العام يطلب منه عبر ورقة امتحانيه أن يعيد ما قام بحفظه من معلومات ، وفى المقابل يحصل الدرجات ويكون الحكم عليه إما أن ينجح في حال كونه استرجع ما هو مطلوب أو يرسب لكونه قد فشل في استرجاع المعلومات .
 ووفق النظرة الشاملة للمتعلم ووفق المفهوم الحديث للمنهج أصبح الحديث عن الخبرات التربوية المباشرة وغير المباشرة التي يكتسبها المتعلم داخل الصف أو خارجة هي الأهم ولم يعد الكتاب (الجامعي ) هو الغاية وأصبح التأكيد على أن يكون دور المعلم موجها وميسرا ومرشدا أكثر وأهم من مجرد أن يكون ناقلاً للمعلومة فقط .
 ومن هنا تغير دور المتعلم من كونه مجرد مستقبل للمعلومة إلى باحث عنها بل إلى ناقد لها ومناقش لها ، يتعامل معها بحب ورغبة ، يستقبلها عبر اللعب أحيانا ، وعبر الطرفة والموقف التمثيلي أحيانا أخرى ، ومن خلال العمل الجماعي في كثير من الأحيان ، وبالتالي تعددت مداخل واستراتيجيات التدريس بقصد أن يتم تعلم حقيقي وفاعل في سياق بيئة تعليمية تعلمية آمنة وعادلة ، وتنوعت بدورها الأنشطة التعليمية داخل وخارج غرفة الصف ، وبالتالي تنوعت الوسائل التعليمية ، وانعكس ذلك على التقويم الذي أصبح بدوره شاملاً  يهتم بقياس النواحي المعرفية والمهارية والوجدانية لدى المتعلم والتي تم صياغتها في صورة أهداف واضحة الصياغة ، وبالتالي أصبح التقويم شاملا ومعبرا عن ما تم تحقيقه من أهداف .
عندما ندقق ونحلل ما سبق من تفسير لما يجب أن تكون عليه العملية التعليمية التعلمية بمدارسنا وجامعاتنا ، نجد أنها يجب أن تكون وفق منهج واضح وفلسفة واضحة ، يعبر عنا معلم متميز ، وبيئة تعليمية تعلمية آمنة وعادلة ، ومتعلم واعي وفاهم وناقد ، وبمعنى آخر نريد بالفعل أن يكون هناك تعلم نشط في مؤسساتنا التعليمية ، كيف يكون ذلك ؟
هذا ما نعرض له من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1ـ ما مفهوم التعلم النشط ؟
2ـ ما فلسفة التعلم النشط ؟
3ـ ما أسس التعلم النشط ؟
4 ـ ما الاستراتيجيات التدريسية التي تتناسب مع التعلم النشط ؟
5ـ ما مبادئ التعلم النشط ؟
6ـ ما فوائد التعلم النشط ؟
7ـ  ما دور المعلم والمتعلم في التعلم النشط؟
8ـ ما معيقات التعلم النشط ؟
9ـ ما النماذج التدريسية التي تدعم التعلم النشط ؟
10ـ وأخيرا ..........................
مفهوم التعلم النشط:
إن أسلوب المشاهدة من قبل المتعلمين داخل غرفة الصف سواء لمحاضرة أو لعرض بالحاسب لا يشكل بأي حال من الأحوال تعلما نشطاً. فما التعلم النشط ؟
في التعلم النشطً ينبغي أن ينهمك المتعلمون في تفعيل واستخدام قدراتهم العقلية من : قراءة أو كتابة أو مناقشة أو حل مشكلة تتعلق بما يتعلمونه أو عمل تجريبي أو تطبيق أو تحليلي ......الخ
ولهذا يعرفه البعض بأنه طريقة تدريس تقوم على إشراك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم على التفكير فيما يتعلمونه.
ففي التعلم النشط يجب أن يقوم المتعلمون بنشاطات عقلية حركية من مثل القراءة- الكتابة-المناقشة- حل مشكلة-  طرح أسئلة- صياغة فروض- تجربة- بالإضافة إلى مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
ولقد تبين مؤخراً أن الطرق التقليدية التي يقدم فيها المعلم المعارف و ينصت المتعلمون خلالها إلى ما يقوله معلمهم هي السائدة بين أوساط المعلمين في مختلف مدارس التعليم العام أو حتى في التعليم الجامعي. كما تبين أن هذه الطريقة لا تسهم في خلق تعلم حقيقي. وبدأت المناداة بتغيير طرق التعليم بما يتمشى مع أسلوب التعلم النشط.
بنـــاء على ما سبق فإن التعلم النشط هـــو:
يشمل كل استراتيجيات التعليم والتعلم التي تشرك المتعلمين في عمل أشيــــاء تجبـــرهم على التفكير فيما يتعلمونه ، وبالتالي البحث عن المعرفة وتطبيقها ".
وفي التعلم النشط ينبغي أن يكون المتعلم داخل غرفة الصف نشط ( ذهنيا وحركياً وعقلياً ).
وبالتالي هو فلسفة تربوية تعتمد على ايجابية المتعلم في الموقف التعليمي ويهدف إلى تفعيل دور المتعلم من حيث التعلم من خلال العمل وبالبحث والتجريب واعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات فهو لا يرتكز على الحفظ والتلقين وإنما على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات وعلى العمل الجماعي والتعلم التعاوني .
وأخيرا هو تعلم قائم علي الأنشطة المختلفة التي يمارسها المتعلم والتي ينتج عنها سلوكيات تعتمد علي مشاركة المتعلم الفاعلة والإيجابية في الموقف التعليمي / التعليمي.

فلسفة التعلم النشط:
يعتمد التعلم النشط فلسفته من المتغيرات العالمية والمحلية المعاصرة وهو يعد تلبية لهذه المتغيرات وهو ينادي بنقل بؤرة الاهتمام من المعلم إلى المتعلم وجعل المتعلم محور العملية التعليمية.
فلسفة التعلم النشط تؤكد على أن التعلم لابد أن :
- يرتبط بحياة المتعلم وواقعه واحتياجاته واهتماماته.
- يحدث من خلال تفاعل المتعلم مع كل ما يحيط به في بيئته.
- ينطلق من استعدادات المتعلم وقدراته .
- يحدث في جميع الأماكن التي ينشط فيها المتعلم ( البيت - الجامعة - الحي - النادي - المسرح )
أسس التعليم النشط:
- اشتراك المتعلم  في اختيار نظام العمل وقواعده .
- اشتراك المتعلم في تحديد الأهداف التعليمية .
- تنوع مصادر التعلم .
- استخدام استراتيجيات التدريس المتركزة حول المتعلم .
- الاعتماد على تقويم أنفسهم وزملائهم.
- إتاحة التواصل بين جميع الاتجاهات بين المتعلم والمعلمين.
- السماح للمتعلمين  بالإدارة الذاتية .
- إشاعة جو من الطمأنينة والمرح والمتعة أثناء التعلم .
- تعلم كل متعلم  حسب سرعته الذاتية .
- مساعدة المتعلم على فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف فيه.

ما طرق التدريس الأكثر مناسبة للتعلم النشط؟        
بناء على التعريف المذكور آنفا للتعلم النشط، فان أكثر  طرق التدريس مناسبة للتعلم النشط هي :
1.       طريقة المحاضرة المعدلة
2.       طريقة المناقشة
3.       طريقة التعلم التعاوني
4.       طريقة العروض التوضيحية
5.       طريقة لعب الأدوار
6.       طريقة الرحلات الميدانية
7.      العصف الذهني
8.      حل المشكلات 
9.     الألعاب التعليمية .
10 .   الخرائط الذهنية
مبادئ التعلم النشط
1- التفاعل بين المعلم و المتعلمين ، سواء داخل غرفة الصف أو خارجها ، حيث يشكل عاملاً هاماً في إشراك المتعلمين و تحفيزهم للتعلم .
2- التعلم النشط يتعزز بصورة أكبر العمل التعاوني . فالتدريس الجيد كالعمل الجيد الذي يتطلب التشارك و التعاون و ليس التنافس و الانعزال.
3- المتعلمين لا يتعلمون من خلال الإنصات و كتابة ما أنصتوا له فقط ، و إنما من خلال التحدث و الكتابة عما يتعلمونه و ربطه بخبراتهم السابقة ، و بتطبيق ما تعلموه في حياتهم اليومية .
4- معرفة المتعلمين بما يعرفونه و ما لا يعرفونه تساعدهم على فهم طبيعة معارفهم و تقييمها فالمتعلمون بحاجة إلى أن يتأملوا فيما تعلموه (Meta-cognition) و ما يجب أن يتعلموا وإلى تقييم ما تعلموا.
5- تبين أنه من المهم وضع توقعات عالية لأداء المتعلمين لأن ذلك يساعد المتعلمين على محاولة تحقيقها .
وهناك سبع مبادئ ينبغي توافرها في التعلم الفعال وهى على النحو التالي :
1.     تنمية الاتصال بين المدرس و الطالب .
2.     التعاون بين الطلاب .
3.     التعلم النشط .
4.     التقييم المباشر
5.     إعطاء الوقت الكافي و المناسب للأعمال
6.     رفع سقف التوقعات "بحيث تكون ممكنة"
7.     التنوع قي أسلوب العرض وفي أسلوب التقييم أيضا

فوائد التعلم النشط:                  
1. تشكل معارف المتعلمين السابقة خلال التعلم النشط دليلا عند تعلم المعارف الجديدة ، و هذا يتفق مع مبدأ استثارة المعارف كشرط ضروري للتعلم .
2. يتوصل المتعلمون خلال التعلم النشط إلى حلول ذات معنى عندهم للمشكلات لأنهم يربطون المعارف الجديدة أو الحلول بأفكار و إجراءات مألوفة عندهم و ليس استخدام حلول جاهز من أشخاص آخرين .
3. يحصل المتعلمون خلال التعلم النشط على تعزيزات كافية حول فهمهم للمعارف الجديدة
 4. الحاجة إلى التوصل إلى ناتج أو التعبير عن فكرة خلال التعلم النشط تجبر المتعلمين على استرجاع معلومات من الذاكرة ربما من أكثر من موضوع ثم ربطها ببعضها ، و هذا يشابه المواقف الحقيقية التي سيستخدم فيها المتعلم المعرفة ...
5. يبين التعلم النشط للمتعلمين قدرتهم على التعلم بدون مساعدة سلطة ، و هذا يعزز ثقتهم بذواتهم و الاعتماد على الذات .
6. يفضل معظم المتعلمين أن يكونوا نشطين خلال التعلم.
7. المهمة التي ينجزها المتعلم بنفسه، خلال التعلم النشط أو يشترك فيها تكون ذات قيمة أكبر من المهمة التي ينجزها له شخص آخر.
8. يساعد التعلم النشط على تغيير صورة المعلم بأنه المصدر الوحيد للمعرفة، و هذا له تضمين هام في النمو المعرفي المتعلق بفهم طبيعة الحقيقة.

دور المعلم الجامعي في التعلم النشط

     في التعلم النشط يكون دور المعلم هو الموجه و المرشد والميسر للتعلم . يدير عملية التعلم إدارة نحو تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تصميم المواقف التعليمية التعلمية تصميماً مثيراً للتفكير والبحث واستخدام المعرفة.
·        و هذا يتطلب منه الإلمام بمهارات هامة تتصل بطرح الأسئلة وإدارة المناقشات، و تصميم المواقف التعليمية المشوقة و المثيرة للتفكير و غيرها مستخدماً استراتيجيات تدريس تعليمية تعلميه تجعل المتعلم مشاركاً فعالاً في عمليتي التعليم والتعلم ..
·        مدرب Coach
·        يدرب المتعلمين على كيف يستخرجون المعرفة بأنفسهم – يملكهم المهارات لكي يعتمدون على أنفسهم ، يجعل المتعلم يبحث عن المعرفة بنفسه مستخدماً عمليات العلم في ذلك
·        ميسر Facilitator
·        يسهل – يساعد المتعلمين في تطبيق ما تم تعلمه – يساعدهم في ربط ما تعلموه بخبراتهم.
·        مدير Manager
·        يحدد الزمن – يوزع المجموعات – يصمم الأنشطة والمواقف – يحدد نوع التقويم لكل نشاط –يحدد دور المتعلم في القويم ( جماعي ، فردي ، من قبل المعلم ، من قبل المتعلم.
·        يضع دستورا مع تلاميذه للتعامل داخل الفصل
·        ينوع الأنشطة وأساليب التدريس وفقا للموقف التعليمي وقدرات المتعلم
·        يستخدم أساليب المشاركة وتحمل المسئولية
·        يربط التدريس ببيئة المتعلم وخبراتهم
·        يعمل علي زيادة دافعية المتعلم للتعلم
·        يراعي التكامل بين المواد الدراسية المختلفة
ثانيا : دور المتعلم في التعلم النشط
تفعيل دور المتعلم  في عمليتي التعليم والتعلم ، بحيث يكون محور العملية التعليمية داخل غرفة الصف ، بحيث يشارك المتعلم مشاركة فاعلة في العملية التعليمية داخل الصف وليس مجرد مشاهد ومستمع سلبي أي أن المتعلم مشارك نشط في العملية التعليمية ، حيــث يقوم المتعلمون بأنشطة تتصل بالمادة أو الموضوع ، مثل : طرح الأسئلة ، و فرض الفروض ،والتجريب و الاشتراك في المناقشات ، و البحث و القراءة ، و الكتابة والتلخيص والمقارنة والتصنيف ......الخ
وبالتالي فان دور المتعلم  في التعلم النشط يتمثل في كونه :
·        يمارس أنشطة تعليمية متنوعة
·        يبحث عن المعلومة بنفسه من مصادر متعددة
·        يشترك مع زملائه في تعاون جماعي
·        يطرح أسئلة وأفكارا و أراء جديدة
·        يشارك في تقييم ذاته

معيقات التعلم النشط؟
1.       الخوف من تجريب أي جديد .
2.       قصر زمن المحاضرة
3.       الكثافة العددية في بعض الكليات والشعب العلمية .
4.       نقص بعض الأدوات والأجهزة .
5.       الخوف من عدم مشاركة المتعلمين وعدم استخدامهم مهارات التفكير العليا .
6.       عدم تعلم محتوى كاف.
7.       الخوف من فقدان السيطرة على المتعلمين .
8.       قلة مهارة بعض المعلمين في مهارات إدارة المناقشات .
9.       الخوف من نقد الآخرين لكسر المألوف في التعليم

نماذج للاستراتيجيات تدريس تدعم التعلم النشط

طريقة المناقشة:
هي تنفيذ موقف التدريس على صورة أسئلة وأجوبة .                        
هي عملية فتح الاتصال بين المعلم والمتعلمين أو بين المتعلمين أنفسهم فيأخذ منهم ويعطيهم.
هي الطريقة التي يحدد فيها المعلم لتلاميذه موضوعاً سابقاً حفظوه فيطلب منهم تحضيره ثم يطرح عليهم عدداً من الأسئلة ليتأكد من فهمهم.
ب - مزايا المناقشة:
1- مشاركة المتعلمين في المادة العلمية.
2- عدم شرود ذهن المتعلم.
3-  تنمية الناحية الاجتماعية في المتعلم والقدرة على إبداء الرأي.
4- اقتصادية في التجهيزات الخاصة بالتدريس من ورش أو مختبرات.
5-  تؤدي إلى إعمال عقل المتعلم .
6-     تجعل المتعلمين  محور العملية التعليمية .
7-     تساعد في تدريب المتعلمين  على احترام آراء الآخرين وتقديرها وإن كانت مخالفه لهم
8-     تعين المعلم في تدريب المتعلمين على مهارات يحتاجونها في حياتهم الاجتماعية
9-  تعين المعلم في تدريب المتعلمين  على الرجوع للمصادر والكتب وتنمية حبهم للقراءة
10-تسهم في تدريب المتعلمين على إتقانهم مهارات التحدث.
11-تزيد في تنمية معارف المتعلمين من خلال استماعهم إلى آراء زملائهم وما اطلعوا عليه
12-يستخدمها المعلم في المرحلة المتوسطة والثانوية في إعطاء درس جديد يحدده لهم .
شروط طريقة المناقشة :
1- تأكد المعلم من مدى صلاحية الموضوع ليكون محل المناقشة الجماعية من المتعلمين.
2- إخبار المتعلمين بالموضوع ليبادروا إلى القراءة حوله والاستعداد للمناقشة.
3- بدء المعلم المناقشة بعرض موجز لموضوعها ببداية شيقة تجذب انتباه المتعلمين للمناقشة
4- تهيئة المناخ المناسب للمناقشة – مكاناً وزمانا وعدداً وترتيباً.
5- حرص المعلم على مشاركة جميع المتعلمين  بالمناقشة .
6- ضبط مسار المناقشة ضمن الموضوع المحدد .
7- تدخل المعلم لتصحيح بعض الأخطاء العلمية التي تقع من المتعلمين  .
8- كتابة المعلم أو أحد المتعلمين  العناصر الرئيسية للمناقشة
9- تلخيص المعلم بين الفترة والفترة ما توصل إليه المناقشون.
10- ابتعاد المعلم عن الانغماس في المناقشة – والتوقف عند حدود التوجيه والضبط
11- تقديم خلاصة المناقشة وربط عناصرها ببعضها وإبراز ما تحقق من أهدافها
12 - أن يكون المتعلم هو محور المناقشة ويكون دور المعلم قيادة وتوجيه النقاش.
13 -  دعمها بالوسائل التعليمية .
 وسائل تحسين طريقة المناقشة:
1- القدرة على ضبط الحوار وعدم الخروج عن موضوع الدرس  
2- التخطيط الجيد للمناقشة وللأسئلة التي يتم طرحها أثناء المناقشة.
3-  دعمها بالوسائل التعليمية .
4-   مشاركة جميع المتعلمين في المناقشة .
5- بدء المناقشة ببداية تجذب انتباه المتعلمين للمناقشة.
6- أن يكون المتعلم هو محور المناقشة ويكون دور المعلم قيادة وتوجيه النقاش.




طريقة العروض العلمية:
هي طريقة توضيحية لعرض حقيقة علمية باستخدام وسائل مناسبة 
هي كل ما يستخدمه المعلم من تجارب ووسائل ونماذج في تدريس العلوم ويقوم بعرضها على المتعلمين.
 دور المعلم / القيام ببعض المهارات كالتشريح أو إعداد القطاعات أو التجارب وغيرها.
 دور المتعلم / المشاهدة والاستنتاج وربط النتائج بالشرح النظري وقد يطلب من بعض المتعلمين تكرار الأداء تحت إشرافه. 
استخدامها
ب- تستخدم العروض العملية كثيراً في تدريس العلوم خصوصا.
1- عند عدم توفر الأجهزة والأدوات لكل متعلم على حدة .
2- عندما يكون هناك خطورة من تناول المتعلمين  للأجهزة .
3- عندما يكون الدرس سهلا ولا يحتاج إلى خبرة مباشرة  
أ- مزايا العروض العلمية ( العلمية ) :
1-  تتيح الفرصة للمتعلم بالقرب من المهارات وذلك عن طريق المشاهدة.
2- اقتصادية. يكفي جهاز واحد أو شريحة واحدة لمجموعة من المتعلمين.
3- اقتصادية في الوقت مقارنة بالطريقة الاستكشافية.
4- تشد انتباه المتعلمين للدرس.
5- تساعد المعلم على ضبط الفصل.
ب- وسائل تحسين العروض العلمية:
1- تجهيز العرض وإعداده قبل الدرس( الاستعداد المسبق للعرض )
2- ترتيب أدوات العرض قبل الدرس .
3- أن لا يظهر المعلم أمامه إلا أدوات العرض .لكي لا يصرف انتباه المتعلمين  لغير العرض.
4- أن يسير العرض خطوة خطوة وأن يتخلل العرض حوار وطرح لبعض الأسئلة
5- أن لا يقتصر الاشتراك في العرض على تلاميذ معينين.
 6- يجب أن يكتسب جميع المتعلمين المهارة أثناء العرض.
7- تقديم العرض بصورة مشوقة لضمان انتباه المتعلمين . 


الطريقة الحوارية:
حوار شفوي بين المعلم الجامعي والمتعلمين أو بين المتعلمين أنفسهم يتم من خلالها تقديم الدرس.                     
هي حوار بين المعلم وطلابه للوصول بهم تدريجياً عن طريق الاستجواب إلى الكشف عن حقيقة لم يعرفها من قبل.
هي مجموعة من الأسئلة المتسلسلة المترابطة تلقى على المتعلمين بغرض مساعدتهم على التعلم .  
ب - مزايا الحوار:
1- مشاركة المتعلمين في المادة العلمية.
2- عدم شرود ذهن المتعلم.
3- تنمي في المتعلمين  روح التعاون والقدرة على إبداء الرأي .
4- اقتصادية في التجهيزات الخاصة بالتدريس من ورش أو مختبرات.
5- تؤدي إلى إعمال عقل المتعلم .
6- تجعل المتعلمين  محور العملية التعليمية .
7- تساعد في تدريب المتعلمين  على احترام آراء الآخرين وتقديرها وإن كانت مخالفه لهم.
8- تعين المعلم في تدريب المتعلمين على مهارات يحتاجونها في حياتهم الاجتماعية
9- تعين المعلم في تدريب المتعلمين  على الرجوع للمصادر والكتب وتنمية حبهم للقراءة .
10- تسهم في تدريب المتعلمين على إتقانهم مهارات التحدث.
11- تزيد في تنمية معارف المتعلمين من خلال استماعهم إلى آراء زملائهم وما اطلعوا عليه.
12- تعود المتعلمين على اكتشاف الحقائق بأنفسهم.
13- توثق بين المتعلمين  الألفة والتعاون .
14- تعين المعلم على إثارة الدفعية لدى المتعلمين  وحملهم على المشاركة والانتباه واليقظة .
15- تعين المعلم على تحقيقه من مدى فهم المتعلمين  للدروس السابقة ( أي تقويمهم التحصيلي ).
16- تساعد المعلم على معرفة مقدار المعلومات الموجودة لدى المتعلمين.



عيوب الحوار :
1-  لا تتعمق في المادة العلمية .
2- تحتاج إلى معلمين ذوي مهارات عالية في ضبط الفصل. وقوع بعض المشكلات الانضباطية.
3- تتطلب معلمين ذوي خبرة في صياغة السؤال الواحد بأكثر من طريقة لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
4- قد تكون سبباً في نفور المتعلمين من الدرس والمعلم.
5- قد تكون سبباً لضياع الوقت – لأن المتعلمين قد يكثرون من الأسئلة لإضاعة الوقت.
6- قد تكون سبباً لعدم تحقيق الأهداف الخاصة للدرس – إما لإطالة المعلم في الإجابات
     أو لحمله للإجابة عن أسئلة بعيدة عن الموضوع المقرر .
7- قد تكون سبباً لتقطيع المعلومات وبعثرتها – لأن الإجابة قد اشترك فيها أكثر من متعلم، لذا لابد للمعلم من تجميع تلك المعلومات وإعادة إلقائها على المتعلمين.  
شروط الطريقة الحوارية :
1-أن تكون صياغة الأسئلة سليمة لغوياً.
2- أن تكون صياغة الأسئلة سليمة علمياً.
3- أن تكون صياغة الأسئلة بأسلوب يجعلها واضحة ومفهومة ومحددة.
4- أن تكون الأسئلة غير موحية للإجابة أو غير مباشرة.
5- أن تكون الأسئلة مرتبطة بخبرات المتعلمين السابقة.
6-أن تكون الأسئلة موجهة لجميع المتعلمين  وليس لبعضهم أو لأحدهم .
7-أن تكون الأسئلة بعيدة عن الانتقام أو إظهار العجز والضعف للمتعلم.
8- أن تكون الأسئلة بعيدة عن جعل المسئول محل  سخرية الزملاء.
9- أن تكون الأسئلة بعيدة عن جعل المسئول محل تلقي كلمات لاذعة من المعلم.
10 - أن تكون الأسئلة في حدود المستوى العقلي والعلمي للتلاميذ بعيدة عن الصعوبة الشديدة والسهولة الزائدة.
11   – أن تكون الأسئلة مثيرة لاهتمام المتعلمين – مشجعه لهم على التفكير.
12   – أن تكون الأسئلة سبباً لمنع المتعلمين من توجيه الأسئلة أو الاستفسارات.
13   – أن يكون تقديم الأسئلة مصحوباً بابتسامة أو نظرة مطمئنة مشجعة.
14   – أن لا تقدم الأسئلة بتتابع لا يترك للتلاميذ فترة للتفكير.
15   – أن لا تكثر الأسئلة فتكون سبباً في إضاعة الوقت المحدد لتحقيق الأهداف الخاصة.

طريقة التعليم التعاوني:
هو تحويل التعليم من مجرد تلقي من المعلم إلى قضية مشاركة بين المتعلمين.
 هو نوع من التعليم يتيح الفرصة لمجموعة من المتعلمين لا تقل عن أثنين ولا تزيد عن سبعة بالتعليم من بعضهم البعض داخل مجموعات يتعلمون من خلالها بطريقة اجتماعية أهدافاً وخبرات تعليمية تؤدي بهم في النهاية إلى بلوغ الهدف من الدرس .
– من مزايا التعليم التعاوني :
1-  زيادة التحصيل العلمي – نظراً لتعليم المتعلمين  من أقرانهم.
2-  زيادة دافعية المتعلم لتعليم العلوم – نظراً لمشاركته ومساهمته الفعلية في الدرس .
3-  شعور المتعلم بالإنجاز الذاتي .
4-  النمو الاجتماعي للمتعلم – كالقدوة على الاتصال والحديث وإبداء الرأي .
5- تنمية الروح التنافسية بين المتعلمين  كمجموعات وليس كأفراد .
6-  تعوض عن نقص الإمكانات والأجهزة المعملية .
7- يتيح لهم فرصة المناقشة والحوار .
8    تهذب سلوك المتعلمين وبناء أخلاق اجتماعية مرغوبة كا لإنصات للمتحدث واحترام الرأي الأخر ومحبة المتعلمين  لبعضهم وتعاونهم فيما بينهم .
من عيوب التعليم التعاوني :
1-  لا يتعمق في المادة العلمية .
2- قد يكون سبباً لضياع الوقت – لأن المتعلمين قد يكثرون من الأسئلة .
3-  قد يكون سبباً لتقطيع المعلومات وبعثرتها – لاشتراك أكثر من متعلم في الإجابة .
4- قد يكون سبباً لعدم تحقيق الأهداف الخاصة بالدرس – لإطالة المعلم في الإجابة أو الخروج عن الموضوع المقرر.
5- يحتاج معلمين ذوي مهارات عالية في ضبط الصف. 
خطوات تنفيذ التعليم التعاوني:
1- يقوم المعلم بتقسيم الفصل إلى مجموعات صغير ويعين رئيسا لكل مجموعة
2-  يقدم المعلم مقدمة بسيطة عن موضوع الدرس والمهام المناطة بكل مجموعة قد يكون الموضوع لجميع المجموعات موحداً أو يقسم موضوع الدرس بين المجموعات.
3- تقوم كل مجموعة بتقسيم العمل ( الدرس ) على أفرادها.
4- تخلص كل مجموعة إلى النتائج المطلوبة ويقدمها رئيس المجموعة للمعلم .
5- يقدم المعلم ملخصاً للنتائج التي توصلت إليها كل مجموعة عبارة عن ملخص الدرس
وأخيرا يقول ( سليبرمان ) وهو من العلماء المهتمين بالتعلم النشط :
·        ما اسمعه أنساه .
·        وما أسمعه وأراه ، أتذكر منه القليل .
·        وما أسمعه وأراه وأطرح أسئلة عنه وأناقشه ، أبدأ في فهمه .
·        وما أسمعه وأراه وأناقشه وأطبقه ، أكتسب المعرفة والمهارة معاً .
·        وما أقوم بتدريسه للآخرين ، أتقنه جيداً .
وأخيرا من المؤكد أن التعلم النشط يقوم على معادلة مفادها :
معلم موجه ومرشد وميسر+ متعلم مشارك فاعل + بيئة تعليمية تعلميه آمنة وعادلة  = تعلم حقيقي .

ودائما نحو تعلم نشط يؤدى لنهضة تعليمية في عالمنا العربي تطبيقا لا تنظيرا 
خالص تحياتى وتقديرى لكل معلم يسعى الى تفعيل دور التربية وطرق التدريس من خلال علاقة ايجابية مع الطلاب . 
الدكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق 
كلية التربية / جامعة حلوان / مصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...