استراتيجيات تنشيط التعلم الصفي للطلاب



مقدمــــــــــة:
 من المؤكد أن كل منا يبحث عن أفضل السبل التي يحقق بها تعلم صفى فعال ونشط ، والأمر ليس مجرد أحلام نتصورها ونتخيلها وفقط ، وإنما هو معرفة ودراية ووعى بدورنا ، هل جرب أحد أعضاء هيئة التدريس أن يجرب مجموعة من الاستراتيجيات التي قد تساهم بشكل فعال فى تنشيط تعلم طلابه ، هل حاول أحدنا أن يقرأ ويعي كيف يطبق ذلك مع طلابه فى المحاضرة .
عزيزي عضو هيئة التدريس بالجامعة عليك أن تقرأ بتمعن تلك الاستراتيجيات وتحاول عن قناعة أن تطبقها مع طلابك بالكلية ، وتأكد أنك المستفيد الأول في النهاية لأنك سوف تشعر بالرضا عن رسالتك ، كما ستساهم في زيادة الروح المعنوية ودافعية الانجاز لدى طلابك .

وعلى الرغم من أن العديد من الاستراتيجيات ستؤدى بشكل طبيعي إلى مناخ صفى صحي إلا أن هناك استراتيجيات أخرى تسرع وتيسر ذلك التطور وفيما يلي بعض من هذه الاستراتيجيات:-


1-إستراتيجية  التعايش بانسجام
شجع الطلاب على النظر فيما يمكن أن يعملوه للتعايش والعمل معا بشكل منسجم وحثهم بين الحين والأخر على مواصلة الدفع فى ذلك الاتجاه وعلى كل معلم أن يفعل ذلك بطريقته الخاصة  واليكم بعض الطرق الممكنة:-

·        أن يقول المعلم مثلا :لقد ركزنا حتى الآن على مجرد التعلم ولكن أريد منكم أن تكونوا على دراية كيف نتعلم.

·        أن يحثهم على أن لا يكونوا صفا لا يتعلم كثيرا فحسب بل كيف يفعلوا ذلك بطريقة جيده.

·        أن يجعل كل واحد منهم يشعر بأنه أقوى وأكثر انفتاحا وأكثر إبداعية وثقة.

·        أن يطلب من طالب أو طالبين إعداد تمثيل بصري كشيء ما يعلقه على الجدار يهدف إليه الصف . 

الهدف من هذه الإستراتيجية:-

·        تشجيع الطلاب على تحمل بعض المسئولية إزاء تكوين مجتمع تعلمي تعاوني

·        الرفع من مستوى الوعي عند إظهار الإخفاقات

·        إظهار التقدير الصادق عند إصابة الهدف

2-إستراتيجية التخطيط التعاوني

الهدف من هذه الإستراتيجية:(نقل احترام المعلم لأفكار الطالب والتشجيع على إيجاد مناخ صفى تعاوني).

يمكن أن يعلن المعلم عن مشكلة أو موضوع ويطلب من الطلاب أن يساعدوه في التفكير بأفضل الطرق لمعالجتها ,ونلاحظ أن قليل منا من يرد  بإيجابية على الأشخاص الميالين للسيطرة أو التسلط فعندما يضغط علينا الناس فأننا نميل بالغريزة إلى دفع هذا الضغط أو الابتعاد.

ومن ناحية أخرى فأنة عندما يمد الناس أيديهم لنا أو عندما يدعوننا للانضمام إلى نشاط ما فأننا على الأرجح لن نرفض ذلك بل نكون مستعدين على الأقل لأن نتعاون معهم وفى مثل هذا الوضع يحسن استخدام استراتيجيات مثل:إستراتيجية الاتفاق على عناصر الدرس 

وهناك ثلاث عناصر يمكن أن تساعد في بناء مناخ اجتماعي ايجابي:

الاتفاق على موضوعات الدراسة  :حيث يطلب المعلم  الجامعي موافقة الطلاب لا على درس واحد بل على خطة طويلة الأجل.

التخطيط التعاوني:في بعض الحالات من الحكمة أن نشرك الطلاب في بناء الخطة فإذا أمكن التوصل إلى اتفاق على الخطة بين المعلم والطلاب فأن الخطة الناتجة عادة ما تقدم مستويات عالية من الالتزام والدافعية من جانب الطلاب

حل المشكلات بطريقة تعاونية:يمكن أن نطلب من الطلاب أيضا أن يتعاونوا في حل مشكلة صفية ما.

3-إستراتيجية تعزيز روح الجماعة

أضف موضوعات وأنشطة تساعد الطلاب في يقدروا جميع العناصر التي يتألف منها المجتمع الصفي التعاوني

الهدف من الإستراتيجية :(زيادة التقدير لما يتطلبه المجتمع الصفي التعاوني)

ونلاحظ من هدف هذه الإستراتيجية أنها تقلل من عدد المشاكل السلوكية التي ستحدث في الصفوف عندما تنظر المجموعات  إلى نفسها كمجموعات تعاونية يحكمها مبدأ ”عش ودع الآخرون يعيشون“ حيث أنها تعلمهم قبول واحترام بعضهم بعضا وكذلك قبول واحترام المعلم

يمكن ربط تعزيز روح الجماعة ببعض المبادئ مثل بعض المبادئ مثل الشورى ، الإيثار ويمكننا أن نعزز هذه المبادئ عندما نتدرب على معايشتها في غرفة الصف,وبذلك نعد الطلاب لأدوار مواطن صالح .

ويمكن للمعلم استخدام قول مقتبس للبدء في نقاش حول كيف يمكن أن تكون روح الجماعة فى بيئة التعلم مثل:(الدائرة رمز مقدس للحياة ...ترتبط الأجزاء الفردية ضمن الدائرة بعضها البعض وما يحدث لإحداها أو ما يعمله يؤثر على كل من بداخلها)

كيف تتلاءم القوانين الصفية مع هذه الإستراتيجية؟

العمل بصدق لتذكر الأهداف والاهتمام بتحسين كل من التعليم الأكاديمي الحالي والتعايش المحترم طويل الأجل وان تكون أولوياتنا ليست السيطرة على كل شيء يقوم به الطلاب

ليس الهدف منع المشاكل السلوكية أن تحدث ,بالطبع من المؤكد لا نريد أن تحدث مشاكل غير ضرورية أو مخالفات ومع ذلك فأن بعض المشاكل قد تكون مهمة لتعليم الطلاب ما يعنيه ان تعيش حياة سعيدة وهذا يصطدم بكيف ننظر إلى القوانين الصفية وما ان كنا حقيقة نريدها على الإطلاق.

4-إستراتيجية تخفيف توتر الطالب

الهدف من الإستراتيجية :(الاقتراب بلطف من الطلاب أو المتوترين وتقديم نموذج للتعايش الجماعي السليم)

قد يلاحظ المعلم الجامعي أن احد الطلاب يشعر بالتوتر ويمكن للمعلم أن يعيد طمأنة مثل هؤلاء الطلاب وان يخفف من ألامهم وان يساعدهم بطريقة أو أخرى وذلك من خلال استخدام بعض الكلمات مثل:

أنا معك:  يمكننا أحيانا أن نقول شيئا ينقل للطلاب بأنهم ليسوا وحدهم وأننا معهم

خذ وقتك: ربما يكون من المناسب أن تعيد طمأنة الطلاب بأنة لا حاجة بأن يتسرع حتى تخفف من توتره.

أنت جدير ومهم: يمكن أن تعيد طمأنة الطلاب بأن تخبرهم بأن تجربتهم لا تقلل أبدا من شأنهم في عينيك وأنة من خلال التجارب سيصلون إلى أهميتهم الحقيقية.

هل تريد ان تتحدث عن المشاكل؟:ربما تدعو احد الطلاب بلطف إلى تبادل تجربته معك وقد يرغب بعض الطلاب بتبادل المشكلة مع أقرانه في بيئة التعلم  وربما يكون من المستحسن ان يعمل جميع الطلاب على ذلك.

كل التحية والتقدير ودائما نحو تفعيل وتنشيط عملية التعلم فى جامعاتنا
دكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق

كلية التربية / جامعة حلوان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...