القائد المدير من هو ؟

مقارنة بين القائد والمدير:

1- في معظم الأحوال أنت لا تستطيع الاقتراب من القادة، فهم يسمحون لك أن تشاهدهم فقط عن بعد، و لا تستطيع الحصول إلا على بعض ما يدور في أفكارهم، و توجهاتهم. أما المديرون فإنك تستطيع الاقتراب منهم، و تشاهد عملهم التنفيذي، و تتعرف على الكثير من أعمالهم، و نشاطاتهم، و أفكارهم، و لهذا فأنت تعرف الكثير عن الإدارة، و القليل عن القيادة.

2- القائد يفكر بالعمل الصحيح، و المفيد، إنه يفكر أكثر من أن يعمل. أما المدير فإنه يعمل الشئ بطريقة صحيحة ، و رتيبة ، أي أنه يعمل أكثر مما يفكر.

3- القائد لا يكترث كثيراً بالرقابة على أعماله، و تفكيره، ويركز على إلهاب مشاعر العاملين معه، ورفع روحهم المعنوية. أما المدير فهو يهتم بالرقابة على أعماله، ونشاطات العاملين معه.

4- القائد يركز على التحفيز، ودفع العاملين دون التركيز على مشاكل التنظيم. أما المدير فإنه يركز على شكل و هيكلية التنظيم للعاملين معه.

5- القائد يقود السفينة تاركاً التنسيق لغيره من المساعدين. أما المدير فإن اهتمامه الأول التنسيق بين النشاطات المختلفة.

6- القائد يرسم بخطى موزونة كيفية إلهاب مشاعر العاملين معه لتحقيق الهدف. المدير يرسم خطط الضبط، والربط بأعمال تتصف بالرتابة.

7- القائد يبادر، و يبدأ بالتغيير متحدياً الرتابة، ودون الانتظار لرد الفعل المقاوم للتغيير. أما المدير فلديه الدافع لرد الفعل، و المقاومة للانتقاد، و لا يبادر بالتغيير إلا بعد حدوث الأزمات.

8- القائد قد لا يكون مديراً متميزاً، وكفئاً، و هنا يمكن التعويض عن النقص. أما المدير فإنه يمكن أن يكون متميزاً، و كفئاً، و لا يكون قائداً في الوقت نفسه، و لا يمكن هنا التعويض عن النقص.

هل كل مدير قائد ؟

هل المدير الإداري هو القائد الإداري؟ وهنا لابد من توضيح الإجابة بالتعرض لأهم المعايير التي تميز المدير الناجح من القائد في ضوء المعايير الآتية:

1- إن المدير الناجح هو الذي يدير نشاطات المؤسسة التعليمية بفاعلية ويمكنها من تنفيذ أعمالها من خلال إدارة وتوجيه النشاطات الجارية بحكم السلطة الرسمية الممنوحة له وبحكم مركزه الوظيفي.
أما القائد فهو الشخص ذو الرؤية البعيدة والذي يركز اهتمامه على الأهداف والأمور الاستراتيجيه ويحاول تغيير المسار والأسلوب بما يتماشى مع التطورات الخارجية والظروف المحيطة.

2- إن الاعتبارات التي تقوم عليها سلطة المدير هي اعتبارات رسمية منحت له بموجب التنظيم الإداري المقرر للمنظمة ضمن النطاق والحدود المرسومة ولا يخرج عنها كما أنها لا ترتبط بالشخص الذي يمارسها أما الاعتبارات التي تقوم عليها سلطة القائد فهي اعتبارات شخصية لأنها تتصف بقدرة القائد على التأثر في نفوس الآخرين لكسب تعاونهم واعترافهم الطوعي بوجوده وتحقيق الأهداف التي يحددها ونظرا لمساهمته بإشباع حاجاتهم وتحقيق رغباتهم.

3- إن علاقة المدير بمرؤوسيه هي علاقة مبنية على الانفراد بالسلطة وتحقيق رغباته وحاجاته الشخصية دون النظر إلى حاجات مرؤوسيه وهذا يضعف شعور الثقة والاحترام بينهم ويعمل على إضعاف روح التعاون لتحقيق الأهداف لقناعاتهم بأهميتها وبطريقة تضمن تماسك الجماعة وتعاونها في الاتجاه الذي يحقق مصالح المجتمع.

4- إن سلوك المدير غالبا ما يكون مبنيا على أسلوب التحكم في تصرفات الأفراد والمرؤوسين بشكل أوتوقراطي ونابعا من رغباته الشخصية وتقديراته الذاتية أما أسلوب القائد على الأرجح ما يكون ديمقراطيا مبنيا على المشاركة الفعالة والقيادة الجماعية مع تقديم الحوافز لمرؤوسيه مما يجعلهم يؤدون الأعمال بالتعاون معه وفيما بينهم برغبة واندفاع نتيجة احترامهم له واحترامه لقيادته مما يجعله يتمتع بسلطات تفوق السلطات الممنوحة له من خلال الموقع الذي يشغله وهذا هو سر نجاحه وتميزه عن الآخرين ليكون قائدا .

المدير والقائد هو الشخصية المحورية في الإدارة والمؤسسة، هو العقل المفكر والمحرك للجميع، كما أنه النموذج القدوة لأفراد إدارته، وباستقامته يستقيم الأفراد ويستقيم العمل والإنتاج.

ما الفرق إذا بين القائد والمدير ؟

القـــــائد :
اهتمامه : الرؤية المستقبلية والاستراتيجيات.
العنصر البشري: روح الفريق و المعنويات.
التنفيذ: التحفيز و الإلهام.
المخرجات : علاقات طيبة وتغيرات جوهرية.
القرارات مبنية على : المستقبل والفرص.
القائد يعمل الأشياء الصحيحة
يكسب أتباعا.
يعمل بنفسه.
يطبق الأفكار.
يقنع أتباعه
يصنع الأبطال.
يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية.



المديــــــر:
1 الاهتمامات: الخطوات التنفيذية والبرامج.
2 العنصر البشري: الهياكل والسياسات والإجراءات.
3 التنفيذ : الرقابة وحل المشاكل.
4 المخرجات : النظام والدقة.
5 القرارات مبنية على: الماضي والتجارب
6 المدير يعمل الأشياء بطريقة صحيحة
7 يترأس بعض الموظفين.
8 يتفاعل مع التغير.
9 لدية أفكار جيدة.
10 يحكم المجموعات.
11 يحاول أن يكون بطلا.
12 يبقي على الأوضاع على ما هي عليه.

ما الأصول القيمية للقيادة الإدارية المتميزة ؟
لذلك، فإن إعداد وتأهيل القادة والمديرين محل اهتمام كبير من المصلحين وأصحاب المؤسسات والمصالح المختلفة، ومن أهم جوانب إعداد وتأهيل القادة والمديرين البناء القيمي لشخصية المدير، حيث يمثل المزيح القيمي لشخصه.
وثقافة المدير تعد المصدر الأساسي لكل ما يصدر عنه من أفكار وقرارات وسلوكيات، ومن الثوابت التي جمع عليها علماء الإدارة والتربية هي الأصول الإدارية "القيمية" الخمسة والتي تتفرع عنها باقي القيم الفرعية.
ومن الثابت عملياً، أنه كلما تعمقت وتجذرت هذه الأصول في نفس المدير كلما كانت آثارها قوية عليه وعلى أدائه القيادي، وسبباً مباشراً في تحقيق النجاح له ولمؤسسته التي يديرها.

1ـ الحكمة "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً"، وتعني القدرة على الاستغلال الأمثل للموارد والطاقات المتاحة وبلوغ أفضل النتائج بأقل التكاليف في أسرع وقت ممكن، ويتفرع عن أصل الحكمة الإدارية قيم فرعية كثيرة:
- حسن التدبر.
- الكياسة.
- ثقابة الرأي.
- الموضوعية.
- إصابة الظن.
- الرؤية الإستراتيجية طويلة الأجل.

2 ـ الشجاعة وهي وسط ما بين التهور والجبن، وتتفرع عنها قيم فرعية منها:
- الشهامة والمروءة.
- كظم الغيظ.
- ضبط النفس.
- الوقار.
- التحمل والثبات.
- الكرم.

3 ـ العفة، وهي الكف عما لا يستحق له من منافع مادية ومعنوية مباشرة وغير مباشرة، وتتفرع عنها قيم فرعية:
- السخاء.
- القناعة.
- الصبر.
- الورع.
- التسامح.
- الإيثار.

4 ـ العدل، وهو الإنصاف بمعنى إعطاء الآخرين ما لهم وأخذ ما عليهم، وتتفرع عنه قيم فرعية:
- الاستقامة.
- المراقبة والمحاسبة.
- الإحسان.
- العفو.
- الشكر.
- التراحم.

5 ـ الصدق، وهو مطابقة السر في القلب والكلام على اللسان للواقع حسب اعتقاد المتكلم، وتتفرع عنه قيم فرعية:
- الإخلاص.
- الوفاء.
- الاحترام.
- حسن التواصل مع الآخرين.
- السلام.
في حقيقة الأمر هي أصول أخلاقية اجتمعت عليها الثقافات المختلفة على ضرورتها وأهميتها في شخصية القائد المدير، وبفقد أحدها ينتج الخلل الكبير ليس على المدير فحسب، بل على الأفراد والعمل ككل، وهو ما يستوجب أهمية مراجعة الذات كقادة ومديرين وجودة الإعداد والتأهيل لمديري المستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...