المبادرة هي القدرة على اتخاذ الخطوات الأولية والعمل بنشاط لتحقيق هدف معين. ويمكن للطفل أن يتعلم كيف يكون مبادراً من خلال العديد من الطرق، ومنها:
ـ تشجيع الاستقلالية: يمكن للوالدين تشجيع الطفل على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصغيرة بنفسه، والعمل بنشاط لتحقيق أهدافه. ـ التحفيز والإيجابية: يمكن للوالدين تحفيز الطفل بالإيجابية والتقدير عندما يتخذ مبادرة، وتوجيهه بشكل إيجابي وداعم للمزيد من العمل المبادر. ـ تعليم المهارات الحل المبتكر: يمكن للوالدين تعليم الطفل مهارات الحل المبتكر للمشكلات، وذلك عن طريق تشجيعه على التفكير خارج الصندوق وتوليد الأفكار الجديدة والمبتكرة. ـ إعطاء المساحة والحرية: يمكن للوالدين إعطاء الطفل المساحة والحرية لتحديد أهدافه الشخصية وتطوير خطط العمل الخاصة به، ولكن يجب أن يتم توجيهه بشكل آمن ومراقبة تطوره. ـ تحفيز الفضول: يمكن للوالدين تحفيز الفضول لدي الطفل وتشجيعه على الاطلاع على موضوعات جديدة وتعلم مهارات جديدة، وذلك يساعد الطفل على تطوير مهاراته وفتح آفاق جديدة للمبادرة. ـ تعليم القيم الإيجابية: يمكن للوالدين تعليم الطفل قيم إيجابية مثل الصدق والتعاون والتفاني والمثابرة والإيمان بالنفس، وذلك يساعد الطفل على تحقيق أهدافه بطريقة إيجابية ومبادرة. ـ ممارسة النشاط البدني: يمكن للوالدين تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني والرياضة، وذلك يساعد الطفل على تحسين اللياقة البدنية وتعزيز الثقة بالنفس والحركة والنشاط والمبادرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين من خلال تأصيل ممفهم القدوة واستخدام القصص النبوى وقصص القرآن والقصص التاريخى الذى يؤسس لمواقف وأمثلة جيدة وامثيرة للإعجاب والتي توضح كيفية التصرف بشكل مبادر وفعال. ويمكن توجيه وتشجيع الطفل على التفكير في الحلول الإبداعية للمشكلات والتحديات التي تواجهه، وتشجيعه على تحمل الخطأ ومحاولة مرة أخرى. أخيرًا، يجب على الوالدين أن يتذكروا أن تعليم الطفل كيف يكون مبادرا هو عملية طويلة الأمد وتحتاج إلى الصبر والتكرار والتوجيه الدائم، وأنه يمكن أن يكون هناك عراقيل وتحديات في الطريق، ولكن من خلال التوجيه الصحيح والإيجابية والتشجيع المستمر يمكن للطفل أن يتعلم كيف يكون مبادرا ويتحقق أهدافه.
خالص تحياتى وتقديرى دكتور / صلاح عبد السميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق