بر الوالدين مفتاح الجنة وزيادة للرزق وبركة فى العمر



البر هو مفهوم يعني الصلاح والإحسان والإكرام للوالدين والإنفاق عليهما وعلى ذريتهما، وذلك تعظيماً واحتراماً للأسرة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ومن الآيات التى تحث على البر بالوالدين قال تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم " {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً} سورة الاسراء الآيات (23ـ25).

وفى السنة النبوية المباركة كان الحث على بر الوالدين عبر توجيهات النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال ﷺ: «رضاء الله في رضاء الوالد، وسخط الله في سخط الوالد» فقرن الله رضاه برضا الوالد.

     كما جعل الله سبحانه وتعالى شرط دخول الجنة برضا الوالدين فقال  ﷺ: «رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف». قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة»

   وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحب أن يمد له في عمره، وأن يزاد له في رزقه، فليبر والديه، وليصل رحمه» .

ومن المطلوب من الأبناء القيام بالبر والإحسان للوالدين من خلال تحقيق ما يلي:

 

·       الاحترام والتقدير: يجب على الأبناء أن يحترموا ويقدروا والديهم، وأن يتعاملوا معهم بلطف وحب وتقدير.

 

·       الإنفاق على الوالدين: يجب على الأبناء توفير ما يحتاجه والديهم من المال والمستلزمات الضرورية، وذلك بما يتوافق مع قدراتهم المالية.

 

·       العناية بالوالدين: يجب على الأبناء الاهتمام بصحة وسلامة والديهم، وتوفير الرعاية اللازمة لهم في حالة الحاجة.

 

·       الدعاء للوالدين: يجب على الأبناء الدعاء للوالدين والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى لرحمته ومغفرته وتوفيقه لهم.

 

ومن المعوقات التي تحول دون تحقيق البر بمعناه الشامل هو غياب التواصل الحقيقي بين الأبناء والوالدين، والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وتوترات في العلاقة الأسرية. ويمكن أن تساعد بعض الإجراءات في تحسين التواصل بين الأبناء والوالدين، مثل:

 

·       الاهتمام بالاجتماعات العائلية: يمكن تخصيص وقت محدد للاجتماعات العائلية والتفاعل الإيجابي مع بعضهم البعض.

 

·       تحديد الأولويات: يجب على الأبناء والوالدين الاتفاق على الأولويات والتحديد الواضح للأهداف والتوقعات.

 

·       التواصل الإيجابي: يجب على الأبناء والوالدين الاتصال ببعضهم البعض بانتظام والتحدث بشكل إيجابي ومتفهم.

 

·       الاحترام المتبادل: يجب على الأبناء والوالدين الاحترام المتبادل والتعامل بلطف وحب.

 

·       الاستماع بشكل جيد: يجب على الأبناء الاستماع بشكل جيد لوالديهم وتقدير آرائهم ومشاعرهم.

 

ويمكن للأبناء العمل على تحقيق البر بمعناه الشامل من خلال تحقيق هذه الأمور والالتزام بها، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في توفير الرحمة والتوفيق والإيجابية في العلاقة الأسرية. ويجب أن يتذكر الأبناء أن البر هو واجب ديني وأن تحقيقه يتطلب الجهد والتفاني والصبر، وأن الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين ويرضى عنهم.

 

 

 

ما الطرق الفعالة لتحقيق البر بين الأبناء والوالدين؟

تحقيق البر بين الأبناء والوالدين هو أمر مهم جدًا في الإسلام، ويحتاج إلى جهد وتفاني وصبر من الجانبين. وفيما يلي بعض الطرق الفعالة لتحقيق البر بين الأبناء والوالدين:

 

·       الالتزام بالصلاة: يجب على الأبناء الالتزام بالصلاة وإطاعة الله، وذلك يوجههم للالتزام بالواجبات الدينية الأخرى، ومنها التعامل بالإحسان مع الوالدين.

 

·       الاعتراف بحق الوالدين: يجب على الأبناء الاعتراف بحق الوالدين عليهم، وذلك يساعدهم على تحقيق البر والإحسان الكامل لهم.

 

·       التواصل الأسري: يجب على الأبناء والوالدين تعزيز التواصل الأسري والتفاعل الإيجابي بينهم، وذلك يساعد على تحقيق البر بينهم.

 

·       الاحترام والتقدير: يجب على الأبناء الاحترام والتقدير والإكرام للوالدين، وذلك يساعد على إقامة علاقة حميمة ومحبة بينهم.

 

·       العناية بالوالدين: يجب على الأبناء الاهتمام بصحة وسلامة والديهم، وتوفير الرعاية اللازمة لهم في حالة الحاجة.

 

·       توفير المال: يجب على الأبناء توفير ما يحتاجه والديهم من المال والمستلزمات الضرورية، وذلك بما يتوافق مع قدراتهم المالية.

 

·       الدعاء للوالدين: يجب على الأبناء الدعاء للوالدين والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى لرحمته ومغفرته وتوفيقه لهم.

 

·       الاستماع بشكل جيد: يجب على الأبناء الاستماع بشكل جيد لوالديهم وتقدير آرائهم ومشاعرهم.

 

·       الاهتمام بالمناسبات الأسرية: يجب على الأبناء الاهتمام بالمناسبات الأسرية والاجتماعية المهمة والمشاركة فيها مع الوالدين.

 

·       الاستمرار في التعلم: يجب على الأبناء الاستمرار في التعلم والاستفادة من العلماء والدروس الدينية والاجتماعية، وذلك يساعدهم على تحقيق البر والإحسان في حياتهم.

 

تحقيق البر بين الأبناء والوالدين يحتاج إلى إرادة وجهد من الجانبين، والتزام بالوصايا الإسلامية والقيم الأخلاقية الحميدة، والتعامل بالإحسان والتفاعل الإيجابي، وبذل الجهد المستمر لبناء علاقة قوية ومتينة بينهما.

 

طرق تحسين العلاقة بين الأبناء والوالدين

تحسين العلاقة بين الأبناء والوالدين هو أمر مهم لبناء علاقة صحية ومستدامة في الأسرة، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين العلاقة بين الأبناء والوالدين:

 

·       التواصل الفعال: يجب على الأبناء والوالدين التواصل بشكل فعال، والاستماع بشكل جيد لبعضهما البعض، وتعزيز التفاهم بينهما.

 

·       الاحترام والتقدير: يجب على الأبناء الاحترام والتقدير للوالدين، وتوجيه التحية والتسليم عند اللقاء، والتعامل معهم بالمحبة والاحترام.

 

·       الاهتمام بالوالدين: يجب على الأبناء الاهتمام بالوالدين ورعايتهم، وذلك يشمل توفير الرعاية اللازمة لهم في حالة الحاجة، وتوفير الدعم المعنوي والمادي لهم.

 

·       التفاعل الإيجابي: يجب على الأبناء التفاعل بشكل إيجابي مع الوالدين، والتعبير عن الحب والمودة تجاههم، وإظهار الاهتمام بشؤونهم.

 

·       الاستماع للوالدين: يجب على الأبناء الاستماع بشكل جيد لوالديهم، وتقدير آرائهم ونصائحهم، وتجنب الجفاء والتجاهل.

 

·       العناية بالصحة النفسية: يجب على الأبناء والوالدين الاهتمام بصحة النفسية والاستقرار العاطفي، وذلك يشمل الحصول على المشورة النفسية والتعددية لحل الصعوبات والمشاكل.

 

·       الاحتفال بالمناسبات الأسرية: يجب على الأبناء الاهتمام بالمناسبات الأسرية والاجتماعية المهمة والمشاركة فيها مع الوالدين، وتعزيز الروابط الأسرية.

 

·       التعلم المستمر: يجب على الأبناء والوالدين الاستمرار في التعلم والتطوير الشخصي، وذلك يساعد على تحسين مهارات التواصل وتعزيز العلاقات.

 

·       الدعاء لبعضهما البعض: يجب على الأبناء والوالدين الدعاء لبعضهما البعض والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى لرحمته ومغفرته وتوفيقه لهم.

 

يمكن استخدام هذه الطرق لتحسين العلاقة بين الأبناء والوالدين، وتعزيز الروابط الأسرية وبناء علاقة صحية ومستدامة في الأسرة. ويجب الاعتراف بأن تحسين العلاقة بين الأبناء والوالدين يحتاج إلى جهد وتفاني من الجانبين، والالتزام بالقيم والأخلاق الحميدة، وتحسين الاتصال والتفاهم بينهما.

 

ما المعوقات التى تحول دون تحقيق تواصل بين الأبناء والوالدين ؟

قد تواجه العلاقة بين الأبناء والوالدين بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق تواصل فعال بينهما، ومن بين هذه المعوقات:

 

·       الاختلافات الجيلية: يمكن أن تؤدي الاختلافات الجيلية في العادات والتقاليد والقيم إلى صعوبة التواصل بين الأبناء والوالدين، وذلك بسبب عدم فهم الجانب الآخر.

 

·       الانشغال بالأعمال: قد يكون الانشغال بالأعمال والالتزامات يمنع الأبناء والوالدين من الاستمرار في التواصل والتفاعل بشكل جيد.

 

·       الخلافات والصراعات: يمكن أن تؤدي الخلافات والصراعات بين الأبناء والوالدين إلى تحول العلاقة بينهما إلى علاقة متوترة وغير صحية.

 

·       الفوارق الثقافية: يمكن أن تؤدي الفوارق الثقافية في الخلفيات والتعليم واللغة إلى صعوبة التواصل وعدم فهم الجانب الآخر.

 

·       الانحرافات السلوكية: يمكن أن تؤدي الانحرافات السلوكية في الأبناء إلى تحول العلاقة بينهما وبين الوالدين إلى علاقة متوترة ومضطربة.

 

·       الإعاقات الجسدية أو العقلية: يمكن أن تؤدي الإعاقات الجسدية أو العقلية لأحد الأبناء أو الوالدين إلى صعوبة التواصل والتفاعل بشكل جيد.

 

·       الانفصال الجغرافي: يمكن أن يؤدي الانفصال الجغرافي بين الأبناء والوالدين إلى صعوبة التواصل والتفاعل بشكل جيد، وذلك بسبب الصعوبة في الاتصال والاجتماع بشكل منتظم.

 

·       الضغوط الاجتماعية: يمكن أن تؤدي الضغوط الاجتماعية والاقتصادية إلى صعوبة التواصل بين الأبناء والوالدين، وذلك بسبب الانشغال بالحياة اليومية والمشاكل الحالية.

 

لتجاوز هذه المعوقات وتحقيق تواصل فعال بين الأبناء والوالدين، يجب على الجانبين العمل على تعزيز التواصل والتفاعل بينهما، والبحث عن الحلول المناسبة للمشاكل والصعوبات التي يواجهونها.

ما الحلول المناسبة لتجاوز هذه المعوقات؟

لتجاوز المعوقات التي قد تحول دون تحقيق تواصل فعال بين الأبناء والوالدين، يمكن اللجوء إلى بعض الحلول المناسبة، ومن هذه الحلول:

 

·       التواصل الفعال: يجب على الأبناء والوالدين التواصل بشكل فعال، وإظهار الاهتمام والاحترام، والاستماع بشكل جيد لبعضهما البعض.

 

·       تقبل الاختلافات: يجب على الأبناء والوالدين تقبل الاختلافات بينهما، والتعلم من الجانب الآخر، وتقدير الثقافة والتقاليد الأخرى.

 

·       البحث عن الحلول: يجب على الأبناء والوالدين العمل على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والصعوبات التي يواجهونها، وذلك بالتفاهم والتعاون.

 

·       الاهتمام بالعلاقة: يجب على الأبناء والوالدين الاهتمام بالعلاقة بينهما، والعمل على تعزيزها وتحسينها، وذلك بالمحافظة على التواصل والتفاعل بشكل منتظم.

 

·       التعلم المستمر: يجب على الأبناء والوالدين الاستمرار في التعلم والتطوير الشخصي، وذلك يساعد على تحسين مهارات التواصل وتعزيز العلاقات.

 

·       البحث عن الدعم الخارجي: يمكن للأبناء والوالدين البحث عن الدعم الخارجي، وذلك بالاستعانة بالمشاورين الأسريين أو الأخصائيين النفسيين لتحسين العلاقة بينهما.

 

·       الاستماع للآراء الأخرى: يجب على الأبناء والوالدين الاستماع بشكل جيد للآراء والنصائح الأخرى، وذلك يساعد على تحسين العلاقة بينهما.

 

·       الاحتفال بالمناسبات الأسرية: يجب على الأبناء الاهتمام بالمناسبات الأسرية والاجتماعية المهمة والمشاركة فيها مع الوالدين، وتعزيز الروابط الأسرية.

 

·       الصبر والتفاني: يجب على الأبناء والوالدين الصبر والتفاني في تحسين العلاقة بينهما، وذلك بالعمل على تحسين التواصل وتعزيز العلاقة بشكل مستمر ودائم.

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...