استراتيجيات لرفع معايير التفوق

نصائح للمعلم الجامعي
استراتيجيات لرفع معايير التفوق

 اعتقد أن جميع الناس لديهم القدرة داخل أنفسهم على تقدير التفوق ، فما هو الشيء الذي يدفع الطلاب لأن يقدروا العمل المتميز ويكافحوا من أجل الحصول على نفس النوع من الاتفاق في أعمالهم  الدراسية ؟
1.     النجاح يلعب دورا جزئيا :
فالطلاب الذين يفشلون في تحقيق التفوق بشكل متكرر يملون على الكف عن المحاولة. ويفكرون في قرراة أنفسهم . "لا استطيع أن أكسب فلماذا أحاول؟
2.     غياب القلق العالي يلعب دورا جزئيا :
أن وجود كثير من القلق يعطل بل ويجمد العقل عن العمل وعندما يشعر الطلاب بأنه من المفروض عليهم أن يتعلموا شيئا ما الآن، فان عقولهم تتوقف عن العمل.
3.     اختيار طرق العمل يلعب دورا جزئيا :
من المحتمل أن يقوم الطلاب الذين يسمح لهم بعمل بعض الأشياء بطرقتهم الخاصة بأداء عملهم بدرجة من الإتقان اكبر من تلك التي يؤديها الذين يرغمون على القيام بعمل أشياء بالطريقة التي يريد منهم إنسان آخر أن يتبعوها .
4.     التوقيت الشخصي يعمل فرقا في ذلك:
فعندما يسمح للمتعلم  بالقيام بعمل ما فى وقت مناسب بالنسبة له  وبسرعته الخاصة بهم ، فأنه من المحتمل أن يكون عمله أكثر اتقانا مما لو كان من المفروض عليه أن يؤدى ذلك العمل فى وقت أكثر.
 5.     القيادة القوية :
إن الحيوية العالية في الدعم المستمر من القيادة القوية يدفع الكثير من الطلاب ان يؤدوا أعمالا متقنا بشكل ملحوظ إن منح المكافآت على الأداء العالي واحدة من اقل الطرق فاعلية لتشجيع الطلاب على العمل بجد من أجل الوصول الى التفوق . ولكنها عموما لا تدفع العمال العاديين أو الضعفاء نحو التفوق . ومن الممكن أن يكون فرض العقوبات على الأداء الضعيف من أسوأ الأشياء التي يعملها المعلم الذي يهتم بالتفوق.
ولهذا نحن لن ننظر إلى قضايا التعليم لكننا ننظر إلى الاستراتيجيات التى تقرب الطالب عموما من التفوق فى عملة.
أ‌.        إستراتيجية التحديات التعليمة:
•       وصف الإستراتيجية :
هي عبارة عن مهمة تعلميه تطرح على الطلاب لتحد أو فرصة وليست كواجب أو عبء .
•       الغرض منها :
دفع الطالب لبذل جهود أكبر.
- يستطيع العديد من الشباب اليوم استخدام تحديات أكثر من اى وقت مضى. والتحدي هنا ليس واجبا او عبئا يلقى على عاتق الطلاب وإنما هو عبارة عن فرصة تنطوي على الإثارة والتشويق والمغامرة وهى أيضا فرصة لا تستطيع العراقيل أن تقف أمامها للوصول إلى الهدف وتحقيقه. إن التحدي المفيد يفعم الطلاب بالحيوية والنشاط
•       دعونا نلقى نظرة على بعض المقتطفات من درس من الدروس
مثال(1)
 " كم منكم واجه تحديا حقيقيا صعبا وتغلب علية؟ قد يكون هذا التحدي أن تجرب شيئا جديدا. أو أن تعمل بجد واجتهاد في عمل ما"
مثال(2)
" وقد تتحدى ذاتك بأن تدرس المادة ولكن تتناولها بطريقة مختلفة. بمعنى أن تكون طريقتك غير عادية بالنسبة لك حيث تزيد من مهاراتك ومواهبك أو ربما علاقاتك مع الآخرين.
•       وقد يبدو البعض منكم غير مستعد لقبول التحدي حتى الآن. وأنا أقول انه من مظاهر الذكاء إلا تقبل اى تحد لا يكون مناسبا لك أو لا يكون الوقت مناسبا لك . وعلى الرغم مما سبق فأننا قادرون جميعا على المشاركة في النشاطات التي تنطوي على التحديات . وفى هذا الموضوع فأن عمل أولئك الذين لم يقبلوا اى تحد سيكون تشجيع الآخرين.
•       تنظيم التحديات.
اقترحت أن يشكل الطلاب مجموعات دعم ومساندة، تتكون كل مجموعة من أربعة طلاب يجلسون معا في الصف يوميا لمدة شهر أو يزيد لكي يساعد احدهم الآخر. إذا ما تم تشكيل هذه المجموعات فأن الطلاب الذين لم يتقبلون اى تحديات يمكن أن يكونوا مشجعين لأعضاء مجموعاتهم الذين قبلوا التحديات ، ومن الأهمية أن يكون فى حياة الأفراد أناس يشجعونهم . فما هو مقدار الزيادة في الانجازات التي تستطيع أن نحققها عندما نتلقى التشجيع ؟ وما هو نوع التشجيع الذي يؤدى إلى نتائج حسنة؟
•       ما الذي يجعل التحديات ملائمة ؟
- أن يكون التوقيت ملائما.
- أن يكون مستوى التحدي ملائما: يجب ألا تكون إمكانية النجاح عالية جدا أو متدنية جدا.
- أن يكون قبول التحدي بمطلق حرية الشخص : أن التحديات التي تقبل بالإكراه يمكن أن تكون بمثابة عبء
- أن يكون قبول التحديات منشطا ومانحا القوة والحيوية.
- أن التحدي الذي يكون ملائما لنا على الدوام هو التحدي الذي يجعلنا نكون في أفضل وضع.
•   من الذي يجنى مكافآت التحديات؟
- يجب أن يكافأ كل طالب من طلاب الصف بطريقة أو بالأحرى فالتقدير العلني للرابحين فقط يسئ بل يقلل من قيمة الطلاب الذين لم يستطيعوا أن يلبوا متطلبات التحديات التى تولوا القيام بها . فمثلا إذا كان لابد من التصفيق من المكافأة فأنني أوصى أن يكون هذا التصفيق للجميع مثل " دعونا نصفق لأنفسنا كمكافأة على الطريقة التي ساعد بها كل واحد منا الآخر لانجاز هذه التحديات؟.
ب‌.      إستراتيجية الجملة التشجيعية:
•   وصف الإستراتيجية :
جملة تشجع الطلاب على القيام بعملهم على افصل وجه.
•       الغرض منها:
أن تولد الطاقة والحيوية اللازمة للطلاب لتلبية متطابات التحديات التي تولوا القيام بها.
كما يعلم جميع المدربين أن قول الشئ المناسب في الوقت المناسب في بعض الأحيان يدفع الناس إلى أن تتجاوز انجازاتهم ما يتوقع منهم انجازه . ويجب أن يعمل التشجيع على إخراج الروح أو القوة الحيوية المختزنة داخلنا.
إذا كنت غير متمرس في تشجيع الطلاب. فعليك أن تعلم بأن خير العبارات التشجيعية تكمن في الاهتمام الحقيقي الدال على الاحترام وبخاصة مع الطلاب الكبار، يفضل أن تطلق مثل هذه العبارات بصورة شخصية . فالعبارات التشجيعية تحرك أفضل ما لدى الطلاب من خبرات وانجازات وغيرها.
إن اهتمام شخص واحد بشخص آخر يولد عنده القوة الداخلية العميقة التي تقود إلى معظم الجهود المستثارة . وإذا ما كان الاهتمام متبادلا وإذا كان الطلاب مهتمين بالمعلم أيضا فان الإلهام ينساب على طول  ممر عالي الشحنات " نحن معا في هذا المجال ولكنى لا استطيع أن أقوم بالتعلم بدلا منكم . يجب عليكم أن تقوموا بالتعلم انتم بأنفسكم ومن الآن فصاعدا عليكم أن تعرفوا كم أنا مهتم بكم.
جـ.    إستراتيجية التوقعات العالية:
•       وصف الإستراتيجية :
المحافظة على توقع يقضى بأن الطلاب سوف يقومون بعمل رائع حتى و أن لم يكن هناك دليل بعد على أنهم سوف يقومون بذلك.
•       الغرض منها :
أن نستفيد من قوة التوقعات.
كمعلم لم أرد أبدا أن افرض توقعات سلبية على طلابي فعندما أكلفهم بمهمة ما على سبيل المثال. فإنني أتوقع من الجميع أن يقوموا بها بشكل تام. بل أن يقوموا بها بنشاط وحيوية وتنبه أيضا . وعندما لا يستطيع بعضهم القيام بتلك المهمة. فإنني أتوقع وبشكل كامل أيضا أن يكون لدى أولئك الطلاب سبب جوهري وراء عدم قيامهم بتلك المهمة . وأنهم عندما يعطون مهمة من المهام في المرة القادمة فسوف يقومون جميعهم بأدائها. وعندما نتوقع الأفضل فأنه من المحتمل أن نحصل على الأفضل .
•       من المهم أن نحافظ على توقعاتنا من الطلاب في أن ينجزوا أعمالهم برغبة وبدافع ذاتي. أن ذلك كما اعتقد واحدة من استراتيجيات المعلم الأكثر تأثيرا على المدى البعيد .
- وإذا كانت لديك أية صعوبات مع هذه الإستراتيجية فما عليك إلا أن تنظر إلى الأفكار التالية:
- ذكر نفسك بأنه من المحتمل أن يقوم الطلاب بمتابعة ألعابهم واهتماماتهم التي يمارسونها بعد دوامهم الرسمي بروح مفعمة بالنشاط والحيوية والإخلاص.
- ولكي تنشط قوى الدافعية الذاتية لدى الطلاب . أسألهم أحيانا عما يفعلونه عندما يكونون خارج الجامعة، هواياتهم، نشاطاتهم الاجتماعية.
- جرب إستراتيجية الدعوة للتكلم عن الجديد أو الجيد
استخدم عدة دقائق فى بداية بعض الحصص لتسأل " هل هناك اى شئ جديد أو جيد في حياتكم ؟
- لاحظ أن النشاطات الواردة في الدرس ذي الإجراءات الإنسانية لجعل الطلاب يعملون دونما حاجة إلى مكافآت أو تهديدات.
- اعتبر أن هناك قلة من الطلاب يريدون أن يكونوا ضعفاء في القراءة أو في العمليات الحسابية. وجاهلين بما يدور حولهم في العالم. إن خبرتي تفيدني بأن الطلاب يريدون . وبكل تأكيد أن يكونوا ماهرين وعالمين بالحياة.
- اكتب جملا توكيدية . اكتب جملة واحدة يوميا تؤكد توقعك بأنك وطلابك سوف تجدون طريقة يحصل التعلم بموجبها عن طريق التعاون والدافعية الذاتية وعلية يجب عليك اختيار الكلمات التي تجعلك تشعر بأنك ايجابي مثل " أرى بأن طلابي يعملون برغبة أكثر فأكثر وبحماس أكثر فأكثر."

وفى النهاية عزيزي المعلم أتمنى أن تكون قد أضفت خبرة تربوية إلى خبراتك المتعددة لكي تفعلها داخل الصف لتتحول إلى سلوكً تسعد به عندما ينعكس على أداء طلابك وترى الرضا عندما تنظر إلى أعينهم.

و دائما نحو التميز في التدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

توصيف مقرر التغيرات المناخية

    توصيف مقرر التغيرات المناخية   الدكتور / صلاح عبد السميع   توصيف المقرر : يُعد مقرر "التغيرات المناخية" جزءًا من...